أما ما كان من مسموع: فهو غير مخلوق. وأما ما كان من عمل الجوارح: فهو مخلوق.
[٩٢ - ابراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة بن الصامت، من أهل طرسوس.]
ذكره أبو بكر الخلال فقال: كان من كبار أصحاب أبى عبد الله روى عنه الأثرم، وحرب، وجماعة من الشيوخ المتقدمين. وكان أحمد يعظمه ويرفع قدره. وعنده عن أبى عبد الله أربعة أجزاء مسائل.
منها قال: قيل لأحمد: شهادة المرأة الواحدة فى الرضاع تجوز؟ قال: نعم
وقال أيضا: وسئل أبو عبد الله عن الهمز فى القراءة؟ فقال: الكوفيون أصحاب همز، وقريش لا تهمز.
حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن عيسى بن أبى عزة قال سمعت الشعبى يقول «الهمز فى القرآن لحن»
[٩٣ - إبراهيم بن سعيد الجوهرى.]
صحب إمامنا حكى عنه أشياء
منها قال: دخلت على أحمد بن حنبل ﵀ أسلم عليه، فمددت يدى إليه فصافحنى. فلما أن خرجت قال: ما أحسن أدب هذا الفتى، لو انكب علينا كنا نحتاج أن نقوم
وقال أيضا: يا أبا عبد الله، إن الكرابيسى وابن الثلجى قد تكلما. فقال أحمد: فيم؟ قلت: فى اللفظ. فقال أحمد: اللفظ بالقرآن غير مخلوق. ومن قال:
لفظى بالقرآن مخلوق: فهو جهمى.
قال: وسئل أبو عبد الله عن صدقة الفطر: متى تعطى؟ قال: قبل أن يخرج إلى الصلاة. قيل له: فإن خرج؟ قال: كان ابن عمر يعطى قبل ذلك بيوم أو يومين.