سمع يحيى بن سعيد الأنصارى، وحميدا الطويل، والحمادين. مولده سنة ثمان عشرة ومائة. أحد شيوخ إمامنا أحمد. وكان سأل إمامنا عن أشياء
منها: ما أنبأنا القاضى أبو الحسين بن المهتدى بالله عن أبى الحسين بن أخى ميمى قال أخبرنا على بن محمد الموصلى قال حدثنا موسى بن محمد الغسانى قال حدثنا أبو بكر المروذى قال: قال لى ابن زنجويه: رأيت يزيد بن هارون يسأل أبا عبد الله: إيش تقول فى العارية؟ فقال أبو عبد الله: مؤداة: فقال له يزيد:
حدثنا حجاج عن الحكم أن عليّا لم يضمن العارية. فقال أبو عبد الله: أليس النبى ﷺ استعار من صفوان بن أمية أدراعا، فقال «أغصب يا محمد؟ فقال: بل عارية مؤداة»؟ فسكت يزيد
وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله أحمد، وقيل له: يزيد بن هارون له فقه؟ فقال: نعم، ما كان أفطنه. وأذكاه وأفهمه. فقيل له: فابن علية؟ فقال: كان له فقه، إلا أنى لم أخبره خبرى يزيد بن هارون. ما كان أجمع من يزيد بن هارون. صاحب صلاة، حافظ متقن للحديث، فى صرامة وحسن مذهب
وقال عاصم بن على: كنت أنا ويزيد بن هارون عند قيس - يعنى ابن الربيع - سنة إحدى وستين. فأما يزيد: فكان إذا صلّى العتمة لا يزال قائما حتى يصلى الغداة بذلك الوضوء، نيفا وأربعين سنة. وأما قيس: فكان يقوم ويصلى وينام. وأما أنا: فكنت أصلى أربع ركعات وأقعد أسبح
ومات ضريرا سنة ست ومائتين، وقيل: مولده سنة سبع عشرة ومائة.