للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الخطيب: كتبت عنه فى قريته، ونعم العبد كان، فضلا وديانة، وصلاحا وعبادة. وكان له بيت إلى جنب مسجده يدخله ويغلقه على نفسه، ويشتغل فيه بالعبادة. ولا يخرج منه إلا لصلاة الجماعة.

قال: وكان شيخنا أبو الحسين بن بشران يزوره فى الأحيان، ويقيم عنده العدد من الأيام، متبركا برؤيته، ومستروحا إلى مشاهدته.

قلت أنا: صحب ابن بطة، وابن حامد، وغيرهما من شيوخ مذهبنا. ورأيت مصنفا له بخط أبى القاسم الأزجى «ترجمته المختصر فى أصول الدين من كتاب أبى عبد الله بن حامد» اختصار أبى بكر الروشنانى، قال - بعد تحميده وصلاته على نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم وآله -: اختصرت هذا الكتاب من كتاب أبى عبد الله الحسن بن حامد الفقيه الحنبلى - نضر الله وجهه - فى أصول الدين، وشرح مذاهب المسلمين من أهل السنة المرضيين، من المتقدمين والمتأخرين.

ذكرت فيه أقوال المخالفين، لتعرف المحقين من المبطلين، على أصول إمام المسلمين فى عصره ومن بعده إلى يوم الدين: الإمام أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانى فى العراقيين، ومن وافقه على ذلك من أئمة المسلمين.

وتوفى بمصراثا فى ليلة السبت التاسع والعشرين من رجب سنة إحدى وأربعمائة. وخرج الناس من بغداد حتى حضروا الصلاة عليه. وكان الجمع عليه كثيرا. ودفن فى قريته رضى الله عنه.

٦٤٣ - [*] أبو عبد الله الحسين

بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث التميمى المعلم، إمام مسجد بن زغبان.

حدث عن ابن السماك، والنقاش.

مات سنة اثنتى عشرة وأربعمائة.

قرأت بخط أبى عبد الله البردانى: سمعت شيخنا أبا يعلى - يعنى الوالد السعيد - يقول: قال لى أبو عبد الله التميمى: رأيت النبى صلّى الله عليه وسلم فى النوم،


[*] (تعليق الشاملة): ورد الترقيم في المطبوع (٤٣٦) وهو غلط