للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٥٥ - جعفر الأنماطى.]

نقل عن إمامنا أشياء

منها: قال: حضرت أبا عبد الله يوما وهو يقرأ علينا، فجاء رجل إلى رجل معه نسخة. فقال: أسمع معك؟ قال: لا. وإن سمعت لم أعطك. فسمع أحمد كلامه، فأطبق الكتاب. وطأطأ رأسه وسكت، حتى ظن الرجل المانع أنه إنما فعل ذلك لكلامه. فقال له: تعال اسمع معى. قال له: على أنى إن سمعت معك تعطينى؟ قال: نعم أعطيك. فلما سمع أحمد قوله فتح الكتاب وقرأ.

[١٥٦ - جعفر بن محمد بن معبد.]

نقل عن إمامنا أشياء منها قال: رأيت أبا عبد الله مشى فى الصلاة أذرعا حتى دنا إلى سترته.

[١٥٧ - الجنيد بن محمد بن الجنيد أبو القاسم الخراز، ويقال: القواريرى.]

وقيل: كان أبوه قواريريا. وكان هو خرازا. وأصله من نهاوند، إلا أن مولده ومنشأه ببغداد. وسمع بها الحديث. ولقى العلماء. وصحب جماعة من الصالحين، واشتهر منهم بصحبة الحارث المحاسبى، وسرىّ السّقطى. ثم اشتغل بالعبادة.

وأسند الحديث عن الحسن بن عرفة. ونقل عن إمامنا أشياء.

منها: ما أنبأنا عبد الرحمن بن منده قال أخبرنا على بن جهضم بمكة حدثنا محمد بن على الكرخى حدثنا أبو على الروذبارى قال: سمعت جنيدا يقول: جاء رجل إلى أبى عبد الله أحمد بن حنبل، ومعه غلام حسن الوجه. فقال له: من هذا؟ قال: ابنى. فقال أحمد: لا تجئ به معك مرة أخرى. فلما قام قيل: أيّد الله الشيخ، رجل مستور، وابنه أفضل منه؟ فقال أحمد: الذى قصدنا إليه من هذا ليس يمنع منه سترهما، على هذا رأينا أشياخنا، وبه خبرونا عن أسلافهم.

وقال جعفر الخلدى: قال الجنيد ذات يوم: ما أخرج الله إلى الأرض علما وجعل للخلق إليه سبيلا إلا وقد جعل لى فيه حظا ونصيبا.