ﷺ«ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم. فإن وجدتم للمسلمين مخرجا فخلوا سبيلهم. فإن الإمام: أن يخطئ فى العفو خير من أن يخطئ فى العقوبة»
قال لنا الخطيب: وكان ابن سيما صدوقا.
[٦٢٧ - عمر بن إبراهيم]
بن عبد الله، أبو حفص العكبرى. يعرف بابن المسلم معرفته بالمذهب المعرفة العالية. له التصانيف السائرة: المقنع، وشرح الخرقى، والخلاف بين أحمد ومالك؛ وغير ذلك من المصنفات.
سمع من أبى على الصواف، وأبى بكر النجاد، وأبى محمد بن موسى، وأبى عمرو بن السماك ودعلج.
رحل إلى الكوفة والبصرة، وغيرهما من البلدان. وسمع من شيوخهما، وصحب من فقهاء الحنابلة: عمر بن بدر المغازلى، وأبا بكر عبد العزيز، وأبا إسحاق بن شاقلا. وأكثر ملازمة ابن بطة.
له الاختيارات فى المسائل المشكلات.
منها: أن كل سنة سنها رسول الله ﷺ لأمته فبأمر الله.
واحتج لذلك بما رواه - بإسناده - عن ابن بطة قال «أصاب الناس على عهد رسول الله ﷺ سنة. فقالوا: يا رسول الله، سعّر لنا. فقال: لا يسألنى الله عن سنة أحدثتها فيكم، لم يأمرنى الله بها» وبقوله تعالى (٣:٥٣ ﴿وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى)﴾
والذى اختاره الوالد السعيد، وابن بطة، أنه قال: كان يجوز لنبينا صلوات الله وسلامه عليه: الاجتهاد فيما يتعلق بأمر الشرع.
فالدليل لهما، وأنه قد كان بغير وحى، وأنها كانت بآرائه واختياره:
أنه قد عوتب على بعضها، ولو أمر بها لما عوتب عليها.