ونقلت من خط أبى إسحاق بن شاقلاّ قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن على بن الفضل بن محمد بن نجاح قال: قرأت على أبى عبد الله محمد بن مخلد العطار حدثنا حمدان بن على الوراق، أبو جعفر، قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل عن عبد الله بن محرر؟ فقال: ترك الناس حديثه. وسألته عن خالد بن رباح؟ فقال: ليس به بأس. وسمعت أبا عبد الله يقول: عمرو بن دينار مولى.
ولكن الله ﵎ شرفه. وسئل عن عمرو بن شعيب؟ فقال: ربما احتججنا بحديثه. وربما هجس فى القلب منه شئ. قال: قلت: لأبى عبد الله حديث زهير عن أبى الزبير «كان النبى ﷺ لا ينام حتى يقرأ السجدة وتبارك» قال: حسبك بزهير، إذا جاءك بالشئ هو وقفه. وإنما ذاك ليث رواه. ثم قال أبو عبد الله: زهير وزائدة. قلت: زائدة يقوم عندك مقامه؟ قال: نعم. قلت لأبى عبد الله: يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب؟ قال: نعم.
[٤٣٦ - محمد بن عوف بن سفيان، الطائى الحمصى، أبو جعفر]
قرأت فى كتاب الخلال قال: إنه حافظ إمام فى زمانه، معروف بالتقدم فى العلم والمعرفة على أصحابه.
سمع من أبى المغيرة، وأهل الشام والعراق. وكان أحمد بن حنبل يعرف له ذلك. ويقبل منه. ويسأله عن الرجال من أهل بلده. وسمع منه أحمد بن حنبل - فيما بلغنى عن أبيه حديث الهزار.
أخبرنا محمد بن عوف حدثنى أبى حدثنا سفيان مولى العباس بن الوليد قال:
سمعت الهزار - وكان من أصحاب النبى ﷺ يقول للعباس بن الوليد، ورأى إسرافه فى خبز السّميد وغيره - «لقد رأيت رسول الله ﷺ وما شبع من خبز برّ حتى فارق الدنيا» وسمعت منه أيضا حديثا كثيرا.
وكانت عنده عن أبى عبد الله مسائل صالحة فى العلل وغيرها. ويغرب فيها أيضا بأشياء لم يجئ بها غيره.