قلت أنا: ووقع لى جزء من مسائله، سمعته من ابن الطيورى
وأنبأنا به على عن ابن بطة قال: قرأت على أبى القاسم على بن يعقوب بدمشق قلت له: حدثك أبو زرعة قال: سألت أبا عبد الله عن المضمضة والاستنشاق فى الوضوء والجنابة واحد: يعيد لهما الصلاة؟ فقال: هما فى الوضوء والجنابة واحد، يعيد لهما الصلاة. قلت: لما ذكر فيهما عن النبى ﷺ؟ قال: نعم.
وسألت أبا عبد الله عن المحرم يراجع زوجته؟ قال: لا. قلت: فإنه يخاف أن تنقضى العدة، قبل أن يحل؟ قال: فما الحيلة؟
وسمعت أبا عبد الله - وسئل عن الكافر يسلم ويخاف الختان؟ قال: إن كان يخاف عليه من الختان فلا بأس عليه أن لا يختتن. أسلم ناس من أهلى البصرة فختنوا فمات بعضهم
وسألت أبا عبد الله قلت: تذهب إلى حديث ثوبان «أفطر الحاجم والمحجوم»؟ قال: إليه أذهب. قلت: هو صحيح عندك؟ قال: هو صحيح.
وحديث شداد بن أوس أيضا مثله. قلت: فان احتجم رجل فى شهر رمضان نهارا، تأمره بالإعادة؟ قال: نعم، يقضى يوما بدل ذلك اليوم، لا بد منه. ولم لا يقضى؟ والنبى ﷺ يقول «أفطر الحاجم والمحجوم»
توفى عبد الرحمن البصرى فى سنة ثمانين ومائتين، فيما قرأته فى تاريخ ابن المنادى، وفى تاريخ ابن ثابت: فى سنة إحدى وثمانين ومائتين
[٢٧٧ - عبد الرحمن بن مهدى بن حسان، أبو سعيد.]
روى عن أحمد فيما أخبرنا المبارك عن ابراهيم وعبد العزيز قالا: أخبرنا على بن مردك حدثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم حدثنا أحمد بن سنان الواسطى قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: كان أحمد بن حنبل عندى، فقال: ناظرنا فيما يخالفكم فيه وكيع، أو فيما خالف وكيع فيه الناس. فإذا كلامه فى نيف وستين حرفا
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: هذه رواية عبد الرحمن بن مهدى عن أحمد بن حنبل.