فيه؟ فكأنه سهّل فيه: أن يعطى الزكاة بعضها فى هذا البلد وبعضها فى البلد الآخر. وأما إذا كان المال فى البلد الذى هو فيه حتى يمكث المال حولا تاما:
فكأنه لم يعجبه أن يبعث بزكاته إلى بلد آخر.
وقال فى رواية بكر بن محمد: إذا حلف على شئ ثم احتال بحيلة، فصار إليها: فقد صار إلى ذلك الذى حلف عليه بعينه. وقال: من احتال بحيلة فهو حانث.
[١٤١ - بقى بن مخلد، أبو عبد الرحمن الاندلسى الحافظ.]
رحل إلى إمامنا أحمد. فسمع منه ومن أبى بكر بن أبى شيبة وغيرهما، ورجع إلى الأندلس فملأها علما جما. وكان ذا خاصة من إمامنا أحمد. ومات سنة ست وسبعين ومائتين. وقيل: بل سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
[١٤٢ - بديل بن محمد بن أسد.]
نقل عن إمامنا أشياء
منها: ما ذكره أبو نصر السّجزى الحافظ ﵀ قال: إن أبا العباس أحمد بن على بن الحسن المقرئ كتب إليّ - وأدّى إلى إجازته القاضى أبو الحسن ابن الصخر الأزدى - حدثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازى حدثنا أبو طاهر بن أبى عبيد الله المدينى حدثنى بديل بن محمد بن أسد قال: دخلت أنا وإبراهيم ابن سعيد الجوهرى على أحمد بن حنبل ﵁ فى اليوم الذى مات فيه - أو مات فى تلك الليلة التى تستقبل ذلك اليوم - قال: فجعل أحمد يقول لنا:
عليكم بالسنة، عليكم بالأثر، عليكم بالحديث. لا تكتبوا رأى فلان ورأى فلان - فسمى أصحاب الرأى - ثم قال له إبراهيم بن سعيد: يا أبا عبد الله، إن الكرابيسى وابن الثلجى قد تكلما. فقال أحمد: فيم تكلموا؟ قال: فى اللفظ. فقال أحمد: اللفظ بالقرآن غير مخلوق. ومن قال: لفظى بالقرآن مخلوق:
فهو جهمى كافر. قال أبو طاهر: ثم لقيت إبراهيم بن سعيد ببغداد، وما دخلت عليه إلا بعد كدّ فى داره، فسألته فقلت: أخبرنى بديل بن محمد: أنك سألت