للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشيخ مات، أم البسيطة زلزلت؟ … أم صار فى البدر المنير أفول؟

من للفرائض فى عويص حسابها … فى الجد، أو فى الرد حيث تعول؟

من للشروط، وحفظ حكم فروعها … إذ أحكمت قبل الفروع أصول؟

من فعله الثبت السديد موافق … للقول منه حيث صار يقول

من لا يهاب إذا الحقوق تعاورت … من فيه دولات الزمان تدول؟

هيهات أن يأتى الزمان بمثله … إن الزمان بمثله لبخيل

الله حسبى بعده، وهو الذى … فى كل ما أرجوه منه وكيل

أجبر مصيبتنا، وأحسن عوضنا … منه، فأنت لما تشاء تنيل

[٦٢٣ - عمر بن أحمد]

بن إبراهيم، أبو حفص البرمكى.

كان من الفقهاء والأعيان النساك الزهاد، ذو الفتيا الواسعة، والتصانيف النافعة من ذلك المجموع. وشرح بعض مسائل الكوسج.

حدث عن ابن الصواف، والخطبى، وابن مالك، فى آخرين.

صحب عمر بن بدر المغازلى، وأبا على النجاد، وأبا بكر عبد العزيز وغيرهم.

قال عمر بن البرمكى: سمعت أبا على النجاد يقول فى وقوف الجنازة ورجوعها: يحتمل، متى كثرت الملائكة بين يديها رجعت أوقفت، ومتى كثرت خلفها أسرعت. ويحتمل أن يكون بلوم النفس للجسد، ولوم الجسد للنفس، يختلف حالها تارة، وتارة تقدم. الدليل عليه قوله تعالى ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ، وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوّامَةِ﴾ ويحتمل أن يكون بقاؤها فى حال رجوعها، ليتم أجلها لأن الإنسان له أجلان: أجل فى الدنيا تعلم مدته، وأجل عنده لا يعلمه إلا هو، قال الله تعالى ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً، وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ﴾ فنحن: نعلم كم مدة أجله من حين يولد، إلى أن يدفن فى قبره. ولا نعلم: كم مدة