وقال عبد الله بن أحمد: كان أبى يحسن القول فى حميد الخزاز. وقال: كان يطلب معنا الحديث. ومات بسرّمن رأى، سنة ثمان وخمسين ومائتين.
[١٩٩ - حميد بن زنجويه، أبو أحمد الأذرى، زنجويه لقب له.]
واسمه مخلد بن قتيبة. خراسانى من أهل نسا. كثير الحديث، قديم الرحلة فيه إلى العراق والحجاز ومصر وغير ذلك. سمع النضر بن شميل، ويزيد بن هارون، وغيرهما.
وروى عن إمامنا شياء.
منها قال: لما رجعنا من مصر دخلنا على أحمد بن حنبل، فقال: مررتم بأبى حفص عمرو بن أبى مسلمة؟ قال فقلنا له: وما كان عند أبى حفص؟ إنما كان عنده خمسون حديثا للأوزاعى، والباقى مناولة. فقال: والمناولة كنتم تأخذون منها وتنظرون فيها؟.
قلت أنا: وكان حميد بن زنجويه ثقة ثبتا حجة. روى عنه البخارى ومسلم وعامة الخراسانيين. وقدم بغداد، وحدث بها.
فروى عنه من أهلها: إبراهيم الحربى، وعبد الله بن إمامنا، ويحيى بن صاعد، والقاضى المحاملى، ومات بمصر سنة إحدى وخمسين ومائتين.
[٢٠٠ - حميد بن الصباح، مولى المنصور.]
نقل عن إمامنا أشياء.
منها: ما أخبرنا المبارك عن إبراهيم عن عبد العزيز حدثنا أحمد حدثنا حميد ابن الصباح - بمصر - قال: سألت أحمد بن حنبل قلت: كم بيننا وبين عرش ربنا ﵎؟ قال: دعوة مسلم يجيب الله دعوته.
وقال حميد بن الصباح: حدثنى أبى قال: أراد المنصور أن يذرع الكرخ.
فقال: احمل لى الذراع معك. فخرج وخرجت معه، ونسيت أن أحمل الذراع. فلما صرنا بباب الشرقية قال لى: أين الذراع؟ فدهشت وقلت: أنسيته يا أمير المؤمنين.
فضربنى بالمقرعة. فشحنى وسال الدم، فلما رآنى قال: أنت حر لوجه الله. حدثنى