قال: لمن صحت نيته. قلت: وأى شئ تصحيح النية؟ قال: ينوى، يتواضع فيه، وينفى عنه الجهل.
[٤٩٧ - مضر بن محمد بن خالد بن الوليد بن مضر، أبو محمد الأسدى.]
سمع الإمام أحمد حنبل. ويحيي بن معين، وغيرهما. روى عنه يحيى بن صاعد، وأبو بكر بن مجاهد، ومحمد بن مخلد، وغيرهم. وقال الدارقطنى: هو ثقة. قال على بن عمر الحافظ: مضر بن محمد الأسدى القاضى: بغدادى. ولى قضاء واسط.
وكان راويا القراءات. حدثنا عنه جماعة من شيوخنا.
قال أبو بكر الشافعى: ومات أبو محمد الأسدى: سنة سبع وسبعين ومائتين.
[٤٩٨ - معروف بن الفيرزان، أبو محفوظ العابد، المعروف بالكرخى]
منسوب إلى كرخ بغداد. وكان أحد المشهورين بالزهد والعزوف عن الدنيا، يغشاه الصالحون. ويتبرك بلقائه العارفون. وكان يوصف بأنه مجاب الدعوات.
وحكى عنه كرامات. وأسند أحاديث يسيرة عن بكر بن حبيش، والربيع بن صبيح وغيرهما. روى عنه خلف بن هشام البزاز، وزكريا بن يحيى المروذى، ويحيى بن أبى طالب فى آخرين. وحكى عن إمامنا أحمد حكاية. وهى:
ما أنبأ الوالد السعيد عن محمد بن فارس المعروف بابن الغورى قال: حدثنا أحمد بن المنادى قال: حدثنا أبو بكر عمر بن ابراهيم قال: حدثنا يحيى بن أكثم القاضى قال: سمعت معروفا - وذكر عنده أحمد بن حنبل - فقال: رأيت أحمد بن حنبل فتى عليه آثار النسك. سمعته يقول كلاما جمع فيه الخير، سمعته يقول:
من علم أنه إذا مات نسى: أحسن ولم يسئ.
وروى هذا الحكاية عن معروف أيضا: أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمى قال: سمعت أبى يقول: قيل لأبى محفوظ معروف الكرخى: هل رأيت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل؟ قال: نعم رأيته، وسمعت منه كلمتين أزعجتنانى.