للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسأت بها ظنا. فأخلفت وعدها … وأصبحت مولاها. وقد كنت عبدها

أخبرنا خالى على بن البسرى عن ابن بطة حدثنى أبو القاسم حفص بن عمر قال: قرأ علينا أبو حاتم هذا الكلام، وقال لنا: هذا مذهبنا واختيارنا، وما نعتقده وندين الله به. ونسأله السلامة فى الدين والدنيا: أن الإيمان قول وعمل، وتصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان، مثل الصلاة، والزكاة لمن كان له مال، والحج لمن استطاع إليه سبيلا، وصوم شهر رمضان، وجميع فرائض الله التى فرض على عباده العمل بها من الإيمان. والإيمان يزيد وينقص.

والقرآن كلام الله، وعلمه وأسماؤه وصفاته وأمره ونهيه، ليس بمخلوق بجهة من الجهات. ومن زعم أنه مخلوق مجعول فهو كافر كفرا ينتقل به عن الملة. ومن شك فى كفره ممن يفهم ولا يجهل فهو كافر. ومن كان جاهلا علّم، فإن أذعن بالحق بتكفيره وإلا ألزم الكفر. والواقفية واللفظية جهمية جهّمهم أبو عبد الله أحمد بن حنبل إمامنا وإمام المسلمين. واتباع الآثار عن رسول الله وعن أصحابه وعن التابعين بعدهم باحسان. وترك كلام المتكلمين، وترك مجالستهم وهجرانهم، وترك من وضع الكتب بالرأى بلا آثار والنظر فى موضع بدعتهم، والتمسك بمذاهب أهل الأثر، مثل أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل. وذكر الاعتقاد بطوله.

ومات فى شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين.

[٣٩١ - محمد بن أبان، أبو بكر.]

حدث عن إمامنا أحمد بأشياء.

منها قال: كنت وأحمد بن حنبل وإسحاق عند عبد الرزاق. وكان إذا استفهمه واحد منا قال: أنا لا أحدثكم، فيسأل أحمد حتى يستفهمه، فيجيبنا، احتشاما لأحمد.

[٣٩٢ - محمد بن بشر بن مطر، أبو بكر.]

أخو خطاب بن بشر. نقل عن إمامنا أحمد مسائل، سمعها منه أبو بكر الخلال. سمع عاصم بن على، وأحمد بن