سمع عم أبيه عبد الرحمن بن يحيى بن منده الأصبهانى بأصبهان، وأبا العباس الأصم بنيسابور، والهيثم بن كليب الشاشى ببخارى، وخيثمة بن سليمان بإطرابلس، وأبا سعيد بن الأعرابى بمكة، وحمزة الكتانى بمصر، وابن حذلم بدمشق.
وبلغني عنه أنه قال: كتبت عن ألف شيخ وسبعمائة شيخ.
وقال: طفت الشرق والغرب مرتين، فلم أتقرب إلى كل مذبذب. ولم أسمع من المبتدعين حديثا واحدا.
ومولده: سنة عشر وثلاثمائة.
وموته: سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
وآخر من مات ممن سمع منه: ولده عبد الوهاب. وتوفى عبد الوهاب سنة نيف وسبعين وأربعمائة. وولده أبو زكريا يحيى الذى قدم علينا.
[٦٣١ - أبو الحسن الجزرى البغدادى]
كان له قدم فى المناظرة، ومعرفة الأصول والفروع.
صحب جماعة من شيوخنا، وتخصص بصحبة أبى على النجاد، وكانت له حلقة بجامع القصر. وأحد تلامذته: أبو طاهر بن الغبارى.
ومن جملة اختياراته: أنه لا مجاز فى القرآن. وأنه يجوز تخصيص عموم الكتاب والسنة بالقياس، وأن ليلة الجمعة أفضل من ليلة القدر، وأن المنى نجس.
وغير ذلك.
[٦٣٢ - أحمد بن عثمان]
بن علاّن بن الحسن الكبشى، ويعرف بابن شكاثا، أبو بكر الحنبلى.
صحب جماعة من شيوخنا: أبو إسحاق بن شاقلا، وأبو عبد الله بن بطة، وأبو حفص البرمكى وغيرهم.