ذكره أبو محمد الخلال، فقال: كانت عنده مسائل حسان عن أبى عبد الله.
وكان يأنس به أحمد بن حنبل، وبشر بن الحارث، ويختلف إليهما.
نقلت من كتاب أبى بكر الخلال: أخبرنى جعفر بن محمد العطار قال:
سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن أبى الورد يقول: كان عبد الرحمن المتطبب عندى، فقال: دخلت على أبى عبد الله، فقلت: ما تقول فى قراءة الألحان؟ قال:
بدعة، بدعة.
قال الخلال: وأخبرنى المروذى قال: سمعت عبد الرحمن المتطبب يقول:
قلت لأبى عبد الله فى قراءة الألحان؟ فقال: يا أبا الفضل اتخذوه أغانيا، اتخذوه أغانيا
قال الخلال: وأخبرنى محمد بن أبى هارون الوراق قال: سمعت عبدان الحذاء قال: سمعت عبد الرحمن المتطبب قال: سألت أبا عبد الله عن هذه الألحان؟ فقال: اتخذوه أغانيا. لا تسمع من هؤلاء
وقال عبد الرحمن المتطبب: قلت لأحمد: إنّي صليت اليوم خلف من يقرأ قراءة حمزة، فأعدت الصلاة؟ قال: فقال لى: ما عليك مأثم
وقال أبو العباس محمد بن أحمد بن الصلت: سمعت عبد الرحمن المتطبب - يعرف بطبيب السنة - يقول: دخلت على أحمد بن حنبل أعوده، فقلت: كيف تجدك؟ فقال: أحمد الله إليك. أنا بعين الله. ثم دخلت على بشر بن الحرث، فقلت: كيف تجدك؟ فقال: أحمد الله إليك، أجد كذا، أجد كذا فقلت: أما تخشى أن يكون هذا شكوى؟ فقال: حدثنا المعافى بن عمران عن سفيان بن سعيد عن منصور عن إبراهيم عن علقمة والأسود قالا: سمعنا عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله ﷺ«إذا كان الشكر قبل الشكوى فليس بشاك» فدخلت على أحمد بن حنبل فحدثته. فكان إذا سألته قال: أحمد الله إليك، أجد كذا وكذا