المروزى، وجعفر بن عبد الله بن مجاشع، وإسماعيل الصفار، وأبو بكر الخلال.
وقال: كان هذا شيخا جليل القدر. وكان له بأبى عبد الله أنس شديد.
قال لى: كنت إذا دخلت إلى أبى عبد الله يقول لى: إنّي أفشى إليك ما لا أفشيه إلى ولدى، ولا إلى غيرهم. فأقول له: لك عندى ما قال العباس لابنه عبد الله «إن عمر بن الخطاب يكرمك ويقدمك. فلا تفشين له سرا» فإن أمت فقد ذهب. وإن أعش فلن أحدث بها عنك يا أبا عبد الله. فيفشى إليه أشياء كثيرة.
وكان عنده عن أبى عبد الله جزء كبير فيه مسائل كبار، لم يجئ بها غيره مشبعة.
يحتج عليه بقول المدنيين والكوفيين.
منها قال: سألت أحمد فى السجن عن رجل صلّى بقوم، فلما قضى تشهده أحدث من غائط أو بول؟ قال: يرجع فيتوضأ، ويستقبل الصلاة لنفسه، وتتم صلاة من خلفه. قلت: فيستخلف؟ قال: أما أنا فلا آمره أن يستخلف. ولو أمرته أن يستخلف لم آمره أن يستقبل.
قلت: فالحجامة للصائم؟ قال: تفطره. قلت: لقول النبى ﷺ«أفطر الحاجم والمحجوم»؟ قال: نعم. قلت: الغيبة؟ فلم ير ذلك شيئا إلا إثما.
وقال: لو كان الفطر بالغيبة ما كان لنا صوم.
قلت: هؤلاء الذين يقولون: القرآن مخلوق؟ قال: كفار بالله العلى العظيم.
قلت: فابن أبى دؤاد؟ قال: كافر بالله.
وقال البرقانى: قال لنا أبو الحسن الدارقطنى: الحسن بن ثواب الثعلبى بغدادى ثقة.
ومات فى جمادى الأولى يوم الجمعة سنة ثمان وستين ومائتين. ذكره محمد بن مخلد فى تاريخه.
[١٦٤ - الحسن بن زياد.]
نقل عن إمامنا أشياء.
منها قال: قلت لمحمد بن بن عبدة: كان أبوك عبدة نازلا عندى ببغداد،