إلى سرّ من رأى. فقتله الواثق فى يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين. وفى يوم السبت مستهل رمضان نصب رأسه ببغداد على رأس الجسر وأخبرنى أنه رآه، قال: وكان شيخا أبيض الرأس واللحية. وأخبرنى أنه وكّل برأسه من يحفظه بعد أن نصب برأس الجسر. وأن الموكل به ذكر أنه يراه بالليل يستدير إلى القبلة بوجهه. فيقرأ سورة يس بلسان طلق. وأنه لما أخبر بذلك طلب، فخاف على نفسه
[٧٦ - أحمد بن نصر، أبو حامد الخفاف.]
ذكره أبو بكر الخلال، فقال:
كان عنده جزء فيه مسائل حسان أغرب فيها
منها: قال: سئل أحمد عن رجل أشهد على ألف درهم، وكان الحاكم لا يحكم إلا فى مائة ومائتين يشهد له؟ قال: لا، إلا ما أشهدت عليه
ومنها قال: قال أبو عبد الله: القاذف إذا أكذب نفسه يقول: إنّي قد كنت قذفت فلانة أو فلانا وكذبت عليه، يحد وتقبل شهادته.
وقال: وسئل أحمد عن القبور: مرتفعة أحب إليك، أو مسنّمة؟ قال:
مسنمة، مثل قبور أحد، مسنّمة.
[حرف الهاء]
[٧٧ - أحمد بن هاشم بن الحكم بن مروان الأنطاكى.]
ذكره أبو بكر الخلال فقال: شيخ جليل متيقظ، رفيع القدر. سمعنا منه حديثا كثيرا، ونقل عن أحمد مسائل حسانا. سمعناها فى سنة سبعين أو إحدى وسبعين.
منها قال: سئل أحمد - وأنا أسمع - يشهد على الشهادة، ولم ينظر فى الكتاب؟ قال: إن حفظها وإلا فليس بشئ. قال: وسمعت أحمد يقول: المال الضمار الذى ألبس منه.