فتمسكت به. فعلاها. فطرحنى، فتأملت فوق الأرض، فاذا هو سبع. فلما رأيته لحق نفسى من ذلك ما يلحق من مثله. فهتف بى هاتف: يا أبا حمزة، استنقذناك من البلاء بالبلاء، وكفيناك ما تخاف بما تخاف.
ومات سنة تسع وستين ومائتين. ودفن بباب الكوفة.
[٣٨٣ - محمد بن إسحاق بن ابراهيم بن مخلد بن ابراهيم، أبو الحسين المروزى، المعروف بابن راهويه.]
ولد بمرو. ونشأ بنيسابورى. وكتب ببلاد خراسان، وبالعراق، والحجاز والشام، ومصر. سمع أباه إسحاق بن راهويه، وعلى بن حجر المروزيين، ومحمد بن رافع القشيرى، ومحمد بن يحيى الذهلى، وإمامنا أحمد، وعلى بن المدينى، فى آخرين. وحدث ببغداد. فروى عنه من أهلها: محمد بن مخلد الدورى، وإسماعيل الخطبى، وعبد الباقى بن قانع، وأبو الحسين بن المنادى. وكان عالما بالفقه، جميل الطريقة، مستقيم الحديث.
قال محمد بن اسحاق: دخلت على أبى عبد الله، فقال: أنت ابن أبى يعقوب؟ قلت: بلى. قال: أما إنك لو لزمته كان أكثر لفائدتك. فانك لم تر مثله.
وتوفى مرجعه من الحج سنة أربع وتسعين ومائتين. قتلته القرامطة.
ذكره ابن المنادى.
[٣٨٤ - محمد بن إسحاق بن جعفر - وقيل: ابن محمد - أبو بكر الصاغانى.]
سكن بغداد، أحد الأثبات المتقنين، مع صلابة فى الدين، واشتهار بالسنة، واتساع فى الرواية. ورحل فى طلب العلم. وكتب عن أهل بغداد، والبصرة.
والكوفة، والمدينة، ومكة، والشام ومصر. وسمع يعلى بن عبيد الطنافسى، وجعفر بن عون العمرى، وعبيد الله بن موسى العبسى، ومحاضر بن المورع، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وإمامنا، وخلقا كثيرا. حدث عنه موسى