وكان له معرفة بالجرح والتعديل وأسماء الرجال والكنى، وغير ذلك.
وقرأ القرآن بالروايات الكثيرة على الشيوخ الذين انتهى الإسناد إليهم، مثل:
ابن الخياط، وابن البناء، وأبى الخطاب الصوفى، وأحمد بن الحسن اللحياني.
ولما ظهرت البدع فى سنة تسع وستين وأربعمائة هاجر من بلدنا إلى حرم الله وكانت وفاته فى مضيه إلى مكة، بموضع يعرف بمعدن النقرة، فى أواخر ذى القعدة من هذه السنة.
فتوفى وله ست وعشرون سنة وثلاثة أشهر ونيف وعشرون يوما تقريبا.
وكان ﵀ حسن التلاوة للقرآن، كثير الدرس له، مع معرفته بعلومه وعلوم حديث رسول الله ﷺ.
وكان حسن الخط صحيحا، فهما لقراءة الحديث.
﵀ وبارك له فيما صار إليه، ونفعه بما كتب وقرأ وسمع وسعى واجتهد، وعوضه بشبابه الجنة. آمين.
[٦٧٣ - أبو الحسن محمد بن أحمد]
بن محمد البردانى.
صحب الوالد السعيد. وتردد إلى مجالسه فى الفقه، وسماع الحديث.
وكان رجلا صالحا.
وتوفى ليلة الجمعة الثالثة من ذى الحجة سنة تسع وستين وأربعمائة.
وحمل إلى جامع المنصور، وصلّى عليه ابنه أحمد.
ودفن فى مقبرة إمامنا أحمد إلى جنب أبى الحسن بن الرهنية (١) الزاهد.