فيما سألته عن المتشابه؟ فقال لى: ما يقول فيها صاحبك؟ يعنى أحمد بن حنبل.
قلت: يذهب إلى حديث عبد الله بن مسعود «الإثم حوازّ القلوب» فقال:
سبحان الله ما أشبّه أحمد بن حنبل إلا بالبازى ينقضّ على الصيد من فوق.
قال أحمد بن أبى عبدة: سئل أحمد عن رجل تصدق بثلث دار له غائبة عنه على رجل مشاعة. وحدّ الدار، وهى دار معروفة؟ قال: هو جائز، وليس كما يقول هؤلاء: ليس بجائز، حتى يعرف الدار.
وقال أحمد بن أبى عبدة: قلت لأحمد: فتجوز الصدقة غير مقبوضة؟ قال:
نعم تجوز مقبوضة وغير مقبوضة. قلت: تجيزها غير مقبوضة؟ قال: نعم.
وقال أحمد بن أبى عبدة: قيل لأبى عبد الله: فالشهادة على الاستهلال؟ قال أحبّ إلى أن تكون امرأتين
[٨٤ - أحمد بن أبي عبيد الله.]
نقل عن إمامنا أشياء
منها ما حدثنا: أحمد بن عبيد الله حدثنا اسماعيل بن أحمد البيهقى قال حدثنا أبى أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد السابق - وكتبته من أصل سماعه - قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن منصور - بشيراز - حدثنا أبو على أحمد بن عثمان بن أحمد الأبهرى بأصبهان قال: حدثنى أبو الفضل أحمد بن جعفر بن فارس قال حدثنا أحمد بن أبى عبيد الله قال: كنت فى الدار يوم المحنة، وأنا انظر إلى أحمد بن حنبل والسوط قد أخذ كتفيه، وعليه سراويل فيه خيط. فانقطع الخيط ونزل السراويل فلحظته، وقد حرك شفتيه، فعاد السراويل كما كان. فلما حط من الهنبارين قمت إليه وسألته عن ذلك؟ فقال لى: لما انقطع الخيط قلت: اللهمّ إلهى وسيدى، أوقفتنى هذا الموقف، فلا تهتكنى على رءوس الخلائق، فعاد السراويل كما كان.