أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن آزر الفقيه، قال حدثنى أبى قال: حضرت أحمد ابن حنبل - وسأله رجل عما جرى بين على ومعاوية - فأعرض عنه. فقيل له:
يا أبا عبد الله، هو رجل من بنى هاشم؟ فأقبل عليه، وقال: اقرأ (١٣٤:٢ ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ﴾ - الآية)
[١٠٤ - إبراهيم بن نصر الحذاء الكندى.]
ذكره أبو محمد الخلال فيمن روى عن إمامنا أحمد
[١٠٥ - إبراهيم بن هاني، أبو إسحاق النيسابورى.]
نقل عن إمامنا مسائل كثيرة. وكان ورعا صالحا، صبورا على الفقر. قال ابنه إسحاق: كان أحمد بن حنبل مختفيا ههنا عندنا فى الدار. فقال لى: ليس أطيق ما يطيق أبوك - يعنى من العبادة - وكان أحمد قد اختفى عنده فى أيام الواثق ثلاثة أيام. ثم رجع إلى منزله. وكان أحمد يقول: إن كان فى البلد رجل من الأبدال فأبو إسحاق النيسابورى. وقال الفتح بن شخرف: قال لى إبراهيم بن هاني النيسابورى:
اختفى عندى أحمد بن حنبل ثلاث ليال، ثم قال: اطلب لى موضعا حتى أدور.
قلت: لا آمن عليك يا أبا عبد الله. فقال لى: النبى ﷺ اختفى فى الغار ثلاثة أيام ثم دار، وليس ينبغى أن نتبع سنة رسول الله ﷺ فى الرخاء ونتركها فى الشدة. قال الفتح: فحدثت به صالحا وعبد الله، فقالا: لم تسمع هذه الحكاية إلا منك. وحدثت بها إسحاق بن ابراهيم بن هانئ، فقال:
ما حدثنى أبى بها.
أخبرنا سعود اليوسفى أخبرنا أبو محمد الخلال حدثنا أبو عمر بن حيوية حدثنا أبو ذر الباغندى حدثنا إبراهيم بن هاني قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
طاعة النبى ﷺ فى كتاب الله ﷿ فى ثلاث وثلاثين موضعا.