هذا فلان بن فلان، ما كذّب بك. ولقد كان يؤمن بك وبرسولك ﵇ اللهم فاقبل شهادتنا له. ودعا له وانصرف
وقال محمد بن حبيب: قال أحمد: كتبت من العربية أكثر مما كتب أبو عمرو بن العلاء
ومات - يعنى محمد بن حبيب - سنة إحدى وتسعين ومائتين
[٤٠٣ - محمد بن حبيب الأندراني.]
نقل عن إمامنا أشياء
منها: رسالة فى السنة. فقال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: صفة المؤمن من أهل السنة والجماعة: من يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأقر بجميع ما أتت به الأنبياء والرسل، وعقد عليه على ما أظهر.
ولم يشك فى إيمانه، ولم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب، وأرجأ ما غاب عنه من الأمور إلى الله ﷿. وفوض أمره إلى الله ﷿، ولم يقطع بالذنوب العصمة من عند الله. وعلم أن كل شئ بقضاء الله وقدره. والخير والشر جميعا، ورجا لمحسن أمة محمد ﷺ؛ وتخوف على مسيئهم. ولم ينزل أحدا من أمة محمد جنة ولا نارا باحسان اكتسبه، ولا بذنب اكتسبه، حتى يكون الله ﷿ الذى ينزل خلقه حيث يشاء، وعرف حق السلف الذين اختارهم الله لصحبة نبيه.
وقدّم أبا بكر وعمر وعثمان. وعرف حق على بن أبى طالب، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبى وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل على سائر الصحابة. فإن هؤلاء التسعة الذين كانوا مع النبى ﷺ على جبل حراء. فقال النبى ﷺ«اسكن حراء، فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد» والنبى ﷺ عاشرهم، وترحم على جميع أصحاب محمد صغيرهم وكبيرهم. وحدث بفضائلهم وأمسك عما شجر بينهم. وصلاة العيدين والخوف والجمعة والجماعات مع كل أمير برّ أو فاجر. والمسح على الخفين فى السفر