فجاءه أحمد بن حنبل وأهل الحلقة يسلمون عليه بقدومه. فقال أبو سعد الحداد يا أبا محمد - يعنى لعبدة - يكون أحد يدخل فى عمل السلطان يسلم من الدماء؟ فقال أبوك عبدة: لا. فقال أحمد بن حنبل: ينبغى أن تكتب كلام أبى محمد.
نقلته من السنن للخلال.
[١٦٥ - الحسن بن الصباح بن محمد، أبو على البزار.]
سمع سفيان بن عيينة، ومعن بن عيسى، وأبا معاوية الضرير، وروح بن عبادة، وجعفر بن عون، وحجاج بن محمد الأعور، وأبا المنذر إسماعيل بن عمر، وشبابة بن سوّار، وأبا عبد الرحمن المقرى، وإمامنا أحمد. وروى عنه البخارى، ومحمد بن إسحاق الصاغانى، وابراهيم الحربى، وعبد الله بن إمامنا، وأبو إسماعيل الترمذى، وأبو بكر بن أبى الدنيا، وآخر من روى عنه: القاضى المحاملى.
وقال ابن أبى حاتم: سئل أبى عنه؟ فقال: صدوق.
وكان له جلالة ببغداد، وكان إمامنا يرفع من قدره ويجله. وكان من الصالحين.
وذكره أبو بكر الخلال فقال: كان أبو عبد الله يقدمه ويكرمه، ويأنس به. روى عن أبى عبد الله مسائل كثيرة. لم تقع إلينا كلها، ومات ولم يخرجها. إلا أن الميمونى يذكر فى مسائله عن أبى عبد الله: قال الحسن لأبى عبد الله، واحتج عليه الحسن.
قال أخبرنا محمد بن خضر قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما يأتى على ابن البزار يوم إلا وهو يعمل فيه خيرا. ولقد كنا نختلف إلى فلان المحدث - وسماه - قال: كنا نقعد نتذاكر الحديث إلى خروج الشيخ، وابن البزار قائم يصلى إلى خروج الشيخ. وما أتى عليه يوم إلا وهو يعمل فيه الخير.
قال: وأخبرنى الحسن بن صالح العطار حدثنا هارون بن يعقوب الهاشمى