للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا تخلعوا يدا من طاعة، ولا تشقّوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين، وذكر الحديث عن النبى «إن ضر بك فاصبر» أمر بالصبر.

وقال عبد العزيز: حدثنا عبد الله بن أحمد بن عتاب حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الاستطاعة لله، والقوة لله. ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ليس كما يقول المعتزلة: الاستطاعة إليهم.

وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: من زعم أن الله لا يرى فى الآخرة: فقد كفر بالله، وكذب بالقرآن. ورد على الله أمره. يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، والله تعالى لا يرى فى الدنيا، ويرى فى الآخرة.

ومات حنبل بواسط فى جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

ذكره أبو الحسين بن المنادى.

[١٨٩ - حرب بن اسماعيل بن خلف الحنظلى الكرمانى،]

أبو محمد - وقيل:

أبو عبد الله - ذكره أبو بكر الخلال، فقال: رجل جليل. حدث عنه أبو بكر المروذى على الخروج إليه. وقال لى: نزل ههنا عندى فى غرفة، لما قدم على أبى عبد الله. وكان يكتب لى بخطه مسائل سمعها من أبى عبد الله، وكتب لى إليه أبو بكر المروذى كتابا وعلامات، كان حرب يعرفها. فقدمت بكتابه إليه، فسرّ به وأظهره لأهل بلده، وأكرمنى. وسمعت منه هذه المسائل. وكان رجلا كبيرا، عنده عن أبى الوليد وسليمان بن حرب وغيرهما. وكان سنه أكبر من ذلك.

ولكنه قال لى: كنت أتصوف قديما، فلم أتقدم فى السماع. وقال لى: هذه المسائل حفظتها قبل أن أقدم إلى أبى عبد الله، وقيل أن أقدم إلى إسحاق بن راهويه، وقال لى: هى أربعة آلاف عن أبى عبد الله، وإسحاق بن راهويه، ولم أعدها. وكان رجلا فقيه البلد. وكان السلطان قد جعله على أمر الحكم وغيره فى البلد.