الهمدانى - بمكة - حدثنا أحمد بن سليمان بن الحسن النجاد - ببغداد - قال: قرئ على ابن أبى العوام الرّياحى - وأنا أسمع - قال: سمعت عباس بن مشكويه الهمدانى قال: كنت يوم الدار، يوم ضرب أحمد. فلما ضرب السوط الثامن اضطرب المئزر فى وسطه. فرأيته وقد رفع رأسه إلى السماء وحرك شفتيه، فما استتم الدعاء حتى رأيت كفّا من ذهب قد خرج من تحت مئزره، فرد المئزر إلى موضعه بقدرة الله. فضجت العامة، وهموا بالهجوم على دار السلطان، فأمر بحله.
فدخلت عليه، فقلت: يا أبا عبد الله، أى شئ كان تحريك شفتيك عند اضطراب المئزر؟ فقال: رفعت رأسى إلى السماء وناديت: يا غياث المستغيثين، يا إله العالمين إن كنت تعلم أنى قائم لك بحق فلا تهتك لى عورة. فاستجاب الله دعائى عند اضطراب المئزر.
[٣٣٦ - عباس بن محمد بن عيسى الجوهرى.]
نقل عن إمامنا أشياء.
منها: سمعت أحمد بن حنبل يقول: من الكبائر قاص يقص على قصاص.
وحدث عن يحيى بن أيوب المقابرى، وداود بن رشيد، وشريح بن يونس.
روى عنه يحيى بن محمد المصرى، وأبو بكر الشافعى، وسليمان الطبرانى، وأبو بكر الجعانى، والإسماعيلى، وكان ثقة.
ومات سنة تسع وتسعين ومائتين.
[ذكر من اسمه عبدوس]
[٣٣٧ - عبدوس بن عبد الواحد، أبو السرى.]
قال أبو بكر الخلال: أخبرنى محمد بن موسى عن حمدان بن على قال: قال أبو السرى عبدوس بن عبد الواحد: كنت آتى أبا عبد الله، فجاءه شاب فسأله عن شئ. وكان للشاب هيئة وسمت وخشوع. فأجابه، فلما قام قال أبو عبد الله: