ذكره أبو بكر الخلال، فقال: كان عنده عن أبى عبد الله جزء مسائل كبار جياد فسألته عنها؟ فقال: قدم رجل من خراسان ومعه مسائل. فأملى أبو عبد الله الجواب، وكتبناها نحن من الخراسانى
وذكره الدارقطنى، فقال: شيخ لأهل بغداد جليل. وذكره الخطيب، فقال:
كان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير، ومحل عظيم. وكان مقربا، وهو صاحب ابن سعدان. وكان ينزل الحربية. روى عنه جماعة. منهم: أبو الحسين بن المنادى
ونقلت أنا من جملة مسائله: قال قيل لأحمد - وأنا أسمع - يا أبا عبد الله، يستثنى فى الإيمان؟ قال: نعم
وسمعته يسأل عن حديث عبد الله بن عكيم «أتانا كتاب رسول الله ﷺ قبل موته بشهر فى الميتة» فقال: إليه أذهب، لا ينتفع من الميتة بإهاب ولا عصب.
وسمعته يسأل عن رجل اشترى من رجل قطعة باقلاّ، أو شيئا من الأشياء فغرقت، ثم نضب الماء عنها. فصار فيها سمك: لمن السمك؟ قال: لصاحب الأرض.
وسمعت أبا عبد الله - وسأله رجل من خراسانى عن الوضوء من لحم الجزور؟ فقال: نعم يتوضأ منه. قد فعل النبى ﷺ ذلك
[٤٥٥ - محمد بن مسلم، المعروف بابن وارة، أبو عبد الله الرازى الحافظ]
سأل إمامنا عن أشياء.
منها قال: قلت: يا أبا عبد الله، لم قطعت الحديث والناس محتاجون، فمن فعل هذا؟ فقال: فعله رباح بن زيد. حدث ثم قطع. وحيان أبو حبيب، حدث ثم قطع.
وقال أيضا: سألت أحمد عن القرآن؟ فقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، حيثما تصرف.
ومات بالرى سنة خمس وستين ومائتين. ذكره ابن المنادى. نقلته أنا