نزل بغداد، وحدث بها عن حماد بن زيد. وخالد بن عبد الله. ومحمد بن يزيد الكلاعى، وعبد الرحمن بن مهدى. نقل عن إمامنا أشياء.
منها أنه قال: دخلت على أحمد الحبس قبل الضرب. فقلت له فى بعض كلامى: يا أبا عبد الله، عليك عيال، ولك صبيان. وأنت معذور. كأنى أسهل عليه الإجابة. فقال لى أحمد بن حنبل: إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت.
وسئل يحيى بن معين عن أبى سعيد الحداد؟ فقال: كان ثقة صدوقا. وقال البخارى: مات أبو سعيد الحداد سنة إحدى، أو اثنين، وعشرين ومائتين.
[حرف الراء]
[٢٢ - أحمد بن الربيع بن دينار.]
نقل عن إمامنا أشياء.
منها قال: قال أحمد: بلغنى أن الكوسج يروى عنى مسائل بخراسان، اشهدوا أنى قد رجعت عن ذلك كله.
قلت أنا: وقد روى أبو نعيم بن عدى الحافظ قال: قلت لصالح بن أحمد بن حنبل: عندنا شيخ يروى حكاية عن أبى عبد الله، أنه قال: قد رجعت عما رواه، إسحاق الكوسج عنه. وذكرت له هذه الحكاية، فقال لى صالح: إنّي بلغنى أن إسحاق بن منصور - يعنى الكوسج - يروى بخراسان هذه المسائل التى سألك عنها، ويأخذ عليها الدراهم. فغضب أبى من ذلك واغتم مما أعلمته. فقال:
يسألونى عن المسائل ثم يحدثون بها، ويأخذون عليها؟ وأنكر إنكارا شديدا.
فقلت له: إن أبا نعيم الفضل بن دكين كان يأخذ على الحديث. فقال: لو علمت هذا ما رويت عنه شيئا. قال صالح: ثم إن إسحاق بن منصور قدم بعد ذلك بغداد فصار إلى أبى. فأعلمته أنه على الباب، فأذن له، ولم يتكلم معه بشئ من ذلك.