خراسانى الأصل. سمع الليث بن سعد، ويعقوب القمى، والجراح بن مليح النهروانى، واسماعيل بن عياش. روى عنه إمامنا أحمد، ومحمد بن إسحاق الصاغانى وغيرهما. وكان صاعقة يكنى الهيثم:
أبا يحيى. وكناه الناس: أبا أحمد. وقال هشام بن عمار - وذكر الهيثم بن خارجة - فقال: كنا نسميه شعبة الصغير. وقال صالح بن محمد: كان أحمد بن حنبل يثنى على الهيثم بن خارجة. وكان يتزهد. وكان سئ الخلق مع أصحاب الحديث. وأصله من مرو الروذ. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان أبى إذا رضى عن إنسان، وكان عنده ثقة: حدث عنه، وهو حى. فحدثنا عن الحكم بن موسى، وهو حى. وعن هيثم بن خارجة وأبى الأحوص وشجاع، وهم أحياء
قلت أنا: وقد سأل الهيثم بن خارجة إمامنا أحمد عن أشياء.
منها قال الحسن بن ثواب: قال الهيثم بن خارجة لأحمد: يا أبا عبد الله، أهل الثغر يقولون: إذا سبى وهو بين أبويه، فهو على الإسلام. وإذا سبى وليس معه أبواه فمات: كفن وصلّى عليه ودفن، فإذا كان معه أبواه لم يصل عليه. فضحك أحمد. ثم ذكر قول الأوزاعى: إن كان من القسم الذى ذكره الله ﷿ فهو حيث هو.
وقال الهيثم بن خارجة لأحمد: أنا رأيت رجلا مسكينا، كانت له فى غنم شاتان. فجاء المصدق فأخذ إحداهما. فقال أبو عبد الله: فما تصنع؟ هذا عمل صاحبك الأوزاعى.
ومات ببغداد فى المحرم سنة ثمان وعشرين ومائتين. وقيل: فى ذى الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين.