سمع أبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا غسان مالك بن اسماعيل، وعفان بن مسلم، وسعيد بن سليمان، وعارم بن الفضل بن دكين، وسليمان بن حرب، وإمامنا أحمد فى آخرين. حدث عنه ابنه - وقد اختلف فى اسم ابنه، فقوم قالوا:
عبيد الله. وقوم قالوا: عبد الله - وعبد الله بن محمد البغوى، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر الخلال وغيرهم. وذكره الخطيب أحمد بن ثابت، فقال: كان ثقة ثبتا.
قال: وأخبرنا الأزهرى قال: سئل الدارقطنى عن حنبل؟ فقال: كان صدوقا
وذكره أبو بكر الخلال فقال: قد جاء حنبل عن أحمد بمسائل أجاد فيها الرواية. وأغرب بغير شئ. وإذا نظرت فى مسائله شبهتها فى حسنها وإشباعها وجودتها بمسائل الأثرم. وكان حنبل رجلا فقيرا. خرج إلى عكبرا. فقرأ مسائله عليهم. وخرج أيضا إلى واسط، فلقيته بواسط. فسمعت منه مسائل يسيرة. ثم سمعت مسائله بعكبرا من أصحابنا العكبريين عنه.
أنبانا أبو القاسم بن البسرى عن أبى عبد الله بن بطة حدثنا أبو حفص بن رجاء حدثنا موسى بن حمدان البزاز قال قال حنبل بن اسحاق: جمعنا عمى لى ولصالح ولعبد الله، وقرأ علينا المسند. وما سمعه منه - يعنى ثانيا - غيرنا. وقال لنا: إن هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألفا. فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله ﷺ فارجعوا إليه. فان وجدتموه فيه وإلا فليس بحجة.
وقال الحسن بن على بن مليح: سمعت بعض الشيوخ بعكبرا يقول: حضرنا عند حنبل بن إسحاق - حين قدم إلى عكبرا - فنزل فى غرفة. فلما اجتمع