للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبإسناده قال: بشر بن الحارث: رئى إبراهيم بن أدهم مقبلا من الجبل، قيل له: من أين أقبلت؟ قال: من أنس الله عزّ وجل، ثم قال:

اتخذ الله مؤنسا … ودع الناس جانبا

وتشاغل بذكره … إن فى ذكره الشفا

وارض منه بما قضى … إن فى ذلك الغنا

قال: وسمعت أبا محمد المصرى - شيخنا - يقول: سمعت أبا بكر بن أبى الثلج قال: حدثنا حسين بن فهم الكاتب، قال: كنا نعرف علة معروف بسكوته وصحته بأنينه.

وقال لنا شيخنا أبو محمد: سألت ابن مجاهد عن قوله عزّ وجل {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ} فقال لى فى معناه سنقبل. وأنشدنا:

الآن فرغت إلى تميم … فهذا حين صرت لها عذابا

قال البرمكى: وأخبرنا شيخنا أبو محمد - قراءة عليه - عن أبى عمر «سنقصد لكم أيها الثقلان» يعنى الجن والإنس.

قال: وقال لنا أبو عمر «ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام».

وقال: إنما سمى العيد عيدا: لأنه يعود فى كل سنة بفرح.

ومات أبو حفص البرمكى فى جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة إمامنا أحمد، وكان له أولاد: إبراهيم، وأحمد، وعلى.

[٦٢٤ - محمد بن أحمد]

بن إسماعيل بن عيسى بن إسماعيل، أبو الحسين المعروف بابن سمعون.

كان واحد دهره، وفريد عصره، فى الكلام على علم الخواطر والإشارات دوّن الناس حكمه، وجمعوا كلامه.

قرأ مختصر أبى القاسم الخرقى عليه، وسمعه منه جماعة، أحدهم: الشيخ الزاهد