بن شاذان حدثنا عبد الرحمن بن زاذان قال: كنت فى المدينة بباب خراسان، وقد صلينا ونحن قعود، وأحمد بن حنبل حاضر، فسمعته يقول: اللهم من كان على هوى، أو على رأى، وهو يظن أنه على الحق، وليس هو على الحق. فرده إلى الحق، حتى لا يضل به من هذه الأمة أحد. اللهم لا تشغل قلوبنا بما تكفلت لنا به ولا تجعلنا فى رزقك خولا لغيرك، ولا تمنعنا خير ما عندك بشر ما عندنا، ولا ترانا حيث نهيتنا، ولا تفقدنا من حيث أمرتنا. أعزنا ولا تذلنا، أعزنا بالطاعة ولا تذلنا بالمعاصى. قال: وجاء إليه رجل فقال له شيئا لم أفهمه. فقال له: اصبر، فإن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب. وإن مع العسر يسرا. ثم قال: سمعت عفان بن مسلم يقول: أخبرنا همام عن ثابت عن أنس عن النبى ﷺ أنه قال «والنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا»
وبه: حدثنا أبو بكر بن شاذان سألته عن مولده؟ فقال: سنة إحدى وعشرين ومائتين. وسألته فى أى سنة مات أحمد بن حنبل؟ قال: سنة إحدى وأربعين ومائتين. وصليت عليه مرتين. صلّى عليه عم كان له، فصليت معه. وجاء عبد الله بن إسحاق بن ابراهيم صلّى عليه. فصليت معه
[٢٧٦ - عبد الرحمن بن عمرو بن صفوان البصرى،]
أبو زرعة الدمشقى ذكره أبو بكر الخلال، فقال: إمام فى زمانه، رفيع القدر، حافظ عالم بالحديث والرجال. وصنف من حديث الشام ما لم يصنفه أحد. وحدثنا عن أبى مسهر وغيره من شيوخ الشام والحجاز والعراق. وجمع كتابا لنفسه فى التاريخ وعلل الرجال، سمعناه منه، وسمعنا منه حديثا كثيرا. وكان عالما بأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وسمع منهما سماعا كثيرا. وسمع من أبى عبد الله خاصة مسائل مشبعة محكمة.
سمعتها منه. وقال لى: اكتب اسمك على الجزء، فكتبت اسمى بخطى على ظهر جزء المسائل، واسم أبى ومن لى ببغداد. وخرجت إلى مصر