باب الخليفة، وألقيت الرقعة من يدى، فحملتها الريح، وعدت إلى منزلى: فما كان إلا يسيرا، فإذا الباب يطرق. فخرجت، وإذا شيخ لا أعرفه، فدفع إلىّ قرطاسا ثقيلا. فأخذته ودخلت. هذه الرقعة، بعدها هو خمسمائة درهم. وإذا رقعتى القرطاس.
وفيها مكتوب: يا صاحب هذه الرقعة، بعدها أحسن الأدب فى الطلب.
وقرأت بخط أبى حفص البرمكى قال: سمعت أبا بكر عبد العزيز بن جعفر يقول: سمع منى الخلال نحو عشرين مسألة، وأثبتها فى كتابه.
قال: وحكى لنا عن الخلال: أنه قال: من لم يعارض لم يدر كيف يضع رجله.
وقال: رأيت الخلال فى المنام، فسألته عما يأكل؟ فقال: ما أكلت منذ فارقتكم إلا بعض فرخ. وقال: أما علمت أن طعام الجنة لا ينفد؟
وقال: قال رجل للخلال: إنما جئتك أسألك عن مسألة. فقال له:
أنت طرقى.
وقال: ما دخلت إلى مجلس، فرفعت فيه إلا أخذت دون حقى فيه.
قال البرمكى: الغالب أنه حكى هذا عن نفسه.
وقال: سمعت ابن بشار يقول: من زعم أن الكفار يحاسبون ما يستحى من الله. ثم قال: من صلّى خلف من يقول هذه المقالة يعيد.
وقال: تنزه ابن البربهارى عن ميراث أبيه عن سبعين ألف درهم.
قال: وسئل الخلال: يكتفى الرجل بكتاب العلل عن المبسوط؟ قال: إذا كان له قريحة.
[٦١٢ - ضرار بن أحمد]
بن ثابت، أبو الطيب الحنبلى.
صحب جماعة من شيوخ المذهب: أبو على الخرقى. قال: سمعته يقول:
حدثنى أبو بكر المروذى قال: سئل أبو عبد الله أحمد بن حنبل - وأنا أسمع - عن الحقنة؟ فقال: أكرهها. لأنها تشبه اللواط.