للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على بن محمد الشيخ الصالح قال: أخبرنى أبو نعيم حدثنا الحسين بن محمد قال حدثنى إبراهيم بن محمد بن ابراهيم بن القاص قال: حدثنى أبو عبد الله الجوهرى قال: حدثنى يوسف بن يعقوب بن الفرج قال: سمعت على بن محمد القرشى يقول: لما قدّم أحمد بن حنبل ليضرب بالسياط أيام المحنة، كنت حاضرا، وقد جرّد. فبينا هو يضرب إذ انحلّ السراويل. فجعل يحرك شفتيه ثلاث مرات.

فرأيت يدين خرجتا من تحته، وهو يضرب، فشدتا سراويله. فلما فرغوا من الضرب وحطّوه: قمت إليه، وقلت: يا أبا عبد الله، ما كنت تقول حين انحل السراويل؟ قال: قلت: يا من لا يعلم العرش أين هو إلا هو، إن كنت تعلم أنى على الحق: فلا تبد عورتى

[٣٢٣ - على بن موفق، أبو الحسن العابد.]

حدث عن منصور بن عمار، وأحمد بن أبى الحوارى. روى عنه أحمد بن مسروق الطوسى، وعباس بن يوسف الشّكلى، فى آخرين. وهو عزيز الحديث. وكان ثقة

أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال أخبرنا عبد العزيز الأزجى حدثنا على بن جهضم حدثنا محمد بن الحسين بن عبد الله حدثنا العباس بن يوسف حدثنى على بن الموفق قال: كنت ليلة فى المسجد الحرام، فقلت: يا سيدى، كم تردنى، وكم تتعبنى؟ أقبضنى إليك، وأرحنى (١). فبينا أنا نائم إذ رأيت رب العزة ﷿ فى النوم يقول لى: يا على بن الموفق، أرأيت لو أنك بنيت دارا: من كنت تدعو إليها:

من تحبّ، أم من تكره؟ فقلت: لا، يا رب، بل من أحب. فقال ﷿:

يا على بن موفق، قد دعوناك إلى دارنا

نقل عن إمامنا أشياء. منها قال: سئل أحمد عن الصلاة خلف من يشرب النبيذ الذى يلقى فيه الذّاذى والاكشوث (٢) واللوز المر؟ فقال أحمد: لا تصلى خلف


(١) تمنى الموت معصية. نهى عنه رسول الله فى الصحيح.
(٢) الذاذى - بمعجمتين - نبت يلقى منه فى النبيذ، يعجل تخمره ليسكر. أما الداذى - بدال مهملة، ثم ذال معجمة - فهو نوع من الخمر. والأكشوت - بالشين والثاء المثلثة - نبات يشبه الليف المكى له زهر صغار بيض فيه مرارة