وذكر أبو محمد الكتانى الدمشقى: توفى أبو على الحسين بن مبشر الكتانى المقرئ الدمشقى: عشية يوم الأحد الخامس عشر من ذى القعدة.
ودفن يوم الاثنين وقت الظهر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. وكان فى عشر التسعين، وأقام خمسين سنة يقرأ فى الجامع
وحدث بكتاب المعانى لابن النحاس، وبالناسخ والمنسوخ له أيضا، وحدث به عن ابن سرى العطار عن ابن أبى الزمزام الفرائضى عنه
وحدث بشئ يسير عن أستاذه الإسكاف المقرئ وغيره.
وكان من أهل الدين والستر، ثقة فيما روى. وكان يذهب مذهب أحمد بن حنبل.
[٦٦٥ - أبو بكر محمد]
بن على الحداد الشيخ الصالح
كان يتردد إلى الوالد السعيد كثيرا، توفى سنة سبع وخمسين وأربعمائة
[الطبقة الخامسة]
تتضمن طرفا من أخبار الوالد السعيد، ومولده ووفاته، وهو:
محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد بن الفراء، أبو يعلى
كان عالم زمانه، وفريد عصره، ونسيج وحده، وقريع دهره، وكان له فى الأصول والفروع القدم العالى، وفى شرف الدين والدنيا المحل السامى، والخطر الرفيع، عند الإمامين: القادر، والقائم، ﵄، وأصحاب الإمام أحمد ﵁ له يتبعون، ولتصانيفه يدرسون ويدرسون، وبقوله يفتنون، وعليه يعولون، والفقهاء على اختلاف مذاهبهم وأصولهم كانوا عنده يجتمعون، ولمقاله يسمعون ويطيعون، وبه ينتفعون، وبالاهتمام به يقتدون. وقد شوهد له من الحال ما يغنى عن المقال، لا سيما مذهب إمامنا أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، واختلاف الروايات عنه، ومما صح لديه منه، مع معرفته بالقرآن وعلومه، والحديث