للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لاثنتى عشرة ليلة بقيت من ذى الحجة من سنة ست عشرة وثلاثمائة، فى مقبرة باب البستان.

وقيل: صلّى عليه زهاء ثلاثمائة ألف إنسان وأكثر. وأخرج بعد صلاة الغداة. ودفن بعد صلاة الظهر. وقيل: مات وله سبع وثمانون سنة. قد مضى له منها ثلاثة أشهر. وخلف ثمانية أولاد: أبو داود، ومحمد، وأبو معمر، وعبيد الله، وأبو أحمد عبد الأعلى. وخمس بنات، أكبرهن فاطمة. وحدثت

[٥٩٦ - عبد الرحمن بن محمد]

بن إدريس الرازى، أبو محمد الإمام ابن الإمام الحافظ أبو حاتم.

سمع صالح بن أحمد، وأحمد بن أصرم، وأبا زرعة، وأباه، وأحمد بن سنان القطان، وأحمد بن منصور الرمادى، ويونس بن حبيب الأصبهانى، وغيرهم.

ورحل فى طلب الحديث إلى البلاد مع أبيه وبعده. وصنف التصانيف من جملتها: كتاب السنة، والتفسير، وكتاب الرد على الجهمية، وفضائل إمامنا أحمد وغير ذلك.

قرأت فى كتاب الرد على الجهمية: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال:

سمعت أبى، يقول: قال الله تعالى ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ فأخبرنا بالخلق. ثم قال: والأمر. فأخبر أن الأمر غير الخلق.

وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أحمد بن سنان الواسطى يقول: قد ميز الله بين الخلق والأمر. فسمى هذا أمرا. وسمى هذا خلقا، وفرق بينهما. فقال ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ وكل مخلوق داخل فى الخلق، وبقى الأمر. والأمر ليس بمخلوق. قال الله تعالى ﴿ذلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ﴾ فأنزل كلامه غير مخلوق

أخبرنا الشيخ الإمام عبد الرحمن بن منده - فيما كتب إلينا - قال: أخبرنا محمد بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا أبو محمد بن حبان أبو الشيخ، قال فى تاريخه: مات أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة