للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنى أحمد بن المكين: أن رجلا قال لأحمد بن حنبل: أوصنى. فقال له أحمد: انظر إلى أحب ما تريد أن يجاورك فى قبرك فاعمل به. واعلم أن الله يبعث العباد يوم القيامة على ثلاث خصال: محسن ما عليه من سبيل. لأن الله تعالى يقول (٩١:٩ ﴿ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾) وكافر فى النار: لان الله تعالى يقول (٣٦:٣٥ ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ﴾ - الآية) وأصحاب الذنوب والخطايا. فأمرهم إلى الله، إن شاء عذب، وإن شاء غفر. لأن الله تعالى يقول (٤٨:٤ ﴿إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ﴾)

وقال أبو بكر الخلاّل: حدثنى أحمد بن المكين الأنطاكى قال: سمعت أحمد بن حنبل، وقال لرجل: ما فعلت الوالدة؟ قال: توفيت يا أبا عبد الله. فقال له أحمد: أعظم الله أجرك

[٧٢ - أحمد بن ملاعب بن حبان،]

أبو الفضل الحافظ المخرمى، سمع عفان بن مسلم، والفضل بن دكين فى آخرين. وحدث عن إمامنا أحمد. وذكره عبد الله بن أحمد، فقال: ثقة. وكذلك قال الدارقطنى.

وكان مولده سنة إحدى وتسعين ومائة. ومات فى جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومائتين.

وذكره أبو بكر النجاد وأبو الحسين بن المنادى فيمن روى عن أحمد فقال:

حدثنا أحمد بن ملاعب حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الله بن إدريس عن الشيبانى عن الشعبى أن النبى «صلّى على قبر بعد ما دفن» قال فقلت: من حدثك؟ قال: الثقة ابن عباس.

وقال أبو بكر الخلال: أخبرنى أحمد بن ملاعب المخرى، قال: سمعت أحمد بن حنبل، ما لا أحصيه، وكان يكون هو المؤذن، فإذا قال «الله أكبر، الله أكبر» قليلا قليلا «الله أكبر الله أكبر» كلما قال كلمة قال مثلها قليلا قليلا، حتى يفرغ من الأذان إلى آخره.