أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى ﵁ قال «خطبنا أبو بكر الصديق فقال: خطبنا رسول الله ﷺ عام أول، فى مثل هذا الشهر، فى مثل هذا اليوم، فى مثل هذه الساعة، ثم استعبر، ثم عاد فاستعبر، ثم عاد فاستعبر، حتى فاضت عيناه. فقال له عمر بن الخطاب - وكان قريبا من المنبر -: ما شأنك يا خليفة رسول الله؟ قال: قال رسول الله ﷺ فى خطبته: أيها الناس سلوا الله العفو والمعافاة»
توفى ابن حمدوه فى ليلة السبت. ودفن فى يوم السبت الرابع والعشرين من ذى الحجة سنة سبعين وأربعمائة فى مقبرة إمامنا أحمد رحمه الله تعالى.
[٦٧٧ - أبو على الحسن بن أحمد]
بن عبد الله، المعروف بابن البناء.
سمع الحديث من هلال الحفار، وأبى القاسم الغورى، وأبى محمد السكرى، وأبى الحسين، وأبى القاسم ابني بشران، وأبى الفتح بن أبى الفوارس، وأبى الحسن الحمامى، فى آخرين.
وقرأ القرآن على أبى الحسن الحمامى بالقراءات، وعلى غيره من الشيوخ.
وتفقه على الوالد السعيد، وعلق عنه المذهب والخلاف. ودرس فى الجانب الشرقى بدار الخلافة فى حياة الوالد السعيد وبعد وفاته.
وصنف كتبا فى الفقه والحديث والفرائض، وأصول الدين، وفى علوم مختلفات، وكان متقنا فى العلوم.
ولد سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
وكان له حلقتان. إحداهما: فى جامع المنصور، والأخرى: فى جامع القصر للفتوى والوعظ وقراءة الحديث.
سمعت منه الحديث. وكان أديبا شديدا على أهل الأهواء.
حدثنا الحسن بن أحمد بن البناء قال: أنبأنا أحمد بن على المعروف بالبادى قال:
حدثنا عبد الباقى بن قانع قال: حدثنا جبريل بن شجاع قال: حدثنا محمد بن عمرو