ابن بشار يقول: ما أعيب على رجل يحفظ لأحمد بن حنبل خمس مسائل أن يستند إلى بعض سوارى المسجد، ويفتى الناس بها.
[٦٢٠ - أبو الحسن البرتى]
ذكره الوالد السعيد، فقال: كان شيخا يجتمع عنده المشايخ، ويتذاكرون عنده.
[٦٢١ - يوسف بن عمر بن مسرور، أبو الفتح القواس]
سمع أبا القاسم البغوى، وأبا بكر بن أبى داود، ويحيى بن صاعد، وخلقا كثيرا.
حدثنا عنه أبو الحسين بن المهتدى بالله، قال: حدثنا يوسف القواس - إملاء - قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوى - إملاء - قال: حدثنا طالوت بن عباد قال: حدثنا هلال عن قتادة عن عبد الله ابن شقيق عن مرة البهزى: أن رسول الله ﷺ قال «إنه ستكون فتن، كأنها صياصى بقر، فمر بنا رجل متقنع، فقال: هذا وأصحابه على الحق.
فذهبت ونظرت إليه، فإذا هو عثمان بن عفان ﵁»
ولد يوسف القواس أول يوم من ذى الحجة سنة ثلاثمائة. وأول سماعه من البغوى: سنة ست عشرة.
قال القواس: وحضرت مجلس القاضى المحاملى، وكان له أربعة مستملين يستملون عليه. وكنت لا أكتب فى مجلس الإملاء إلا ما أسمعه من لفظ المحدث، فقمت قائما. لأنى كنت بعيدا من المحاملى بحيث لا أسمع لفظه. فلما رآنى الناس أفرجوا لى، وأجازونى، حتى جلست مع المحاملى على السرير. فلما كان من الغد جاءنى رجل فسلم على، وقال لى: أسألك بالله أن تجعلنى فى حل. فقلت له: مما ذا؟ قال: رأيتك أمس قمت فى المجلس، وتخطيت رقاب الناس. فقلت فى نفسى: