بالجنة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبى وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل. وأن آدم صلّى الله عليه خلق على صورة الرحمن، كما جاء الخبر عن رسول الله ﷺ.
رواه ابن عمر عن رسول الله ﷺ، وكما صح الخبر عن رسول الله ﷺ أنه قال «ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن» و «كلتا يديه يمين» الايمان بذلك. فمن لم يؤمن بذلك، ويعلم أن ذلك حق، كما قال رسول الله ﷺ فهو مكذب برسول الله ﷺ.
يستتاب فان تاب وإلا قتل لأن الخبر قد صح عن رسول الله ﷺ«أن الله لما خلق آدم ضرب بيده شق آدم الأيمن. ثم ضرب بيده الأخرى - وكلتا يديه يمين - على شق آدم الأيسر. فقال فى الأولى: من أهل الجنة. وفى الأخرى: من أهل النار» والايمان بالقدر خيره وشره. والايمان قول وعمل.
يزيد وينقص، ينقص بقلة العمل، ويزيد بكثرة العمل. والقرآن كلام الله غير مخلوق، من حيثما سمع وتلي، منه بدا وإليه يعود. وخير الناس بعد رسول الله ﷺ: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علىّ. فقلت له: يا أبا عبد الله، فانهم يقولون: إنك وقفت على عثمان؟ فقال: كذبوا والله علىّ. إنما حدثتهم بحديث ابن عمر «كنا نفاضل بين أصحاب رسول الله ﷺ، نقول:
أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان. فيبلغ ذلك النبى ﷺ فلا ينكره» ولم يقل النبى ﷺ: لا تخايروا بعد هؤلاء بين أحد. ليس لأحد فى ذلك حجة. فمن وقف على عثمان ولم يربّع بعلى فهو على غير السنة يا أبا جعفر.
[٤٣٧ - محمد بن عيسى الجصاص شيخ زاهد.]
نقل عن إمامنا فيما ذكره أبو بكر الخلال. سمع يحيي بن سعيد القطان، وابن مهدى وغيرهما.