للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وموته: فى جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاثمائة.

وقال الخطبى: وجه إلىّ الراضى بالله ليلة عيد الفطر، فحملت إليه، راكبا على بغلة. ودخلت عليه، وهو جالس فى الشموع. فقال لى: يا إسماعيل، إنّي قد عزمت فى غد على الصلاة بالناس فى المصلى. فما الذى أقول إذا انتهيت فى الخطبة إلى الدعاء لنفسى؟

فقلت: تقول (١٩:٢٧ ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ، وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ﴾ - الآية). فقال لى: حسبك.

ثم أمرنى بالانصراف، وأتبعنى بخادم، فدفع إلى خريطة فيها أربعمائة دينار. وكانت الدنانير خمسمائة. فأخذ الخادم منها لنفسه مائة دينار، أو كما قال.

[٦١١ - عبد العزيز بن جعفر]

بن أحمد بن يزداد بن معروف، أبو بكر المعروف بغلام الخلال.

حدث عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة، وموسى بن هارون، ومحمد بن الفضل الوصيفى، وسعيد بن عجب الأنبارى، وأبى خليفة الفضل بن الحباب البصرى، وعلى بن طيغور النسوى، وجعفر الفريابى، وأحمد بن محمد بن الجعد، وإبراهيم بن محمد بن الهيثم القطيعى، ومحمد بن محمد الباغندى، وقاسم بن زكريا المطرز، والحسين بن عبد الله الخرقى، وأبى القاسم البغوى، ومحمد بن الحسن بن هارون بن بدينا، وعبد الله بن أحمد، وأبى بكر بن أبى داود، فى آخرين.

روى عنه أحمد بن على بن عثمان بن الجنيد الخطبى، وبشر بن عبد الله الفاتنى، وجماعة من شيوخنا: أبو إسحاق بن شاقلا، وأبو عبد الله بن بطة، وأبو الحسن التميمى، وأبو حفص العكبرى، وأبو حفص البرمكى، وأبو عبد الله ابن حامد، وحدث عنه بمسائل الأثرم، وصالح، وعبد الله، وغير ذلك.

وكان أحد أهل الفهم، موثوقا به فى العلم، متسع الرواية، مشهورا بالديانة، موصوفا بالأمانة، مذكورا بالعبادة.