ودفن فى مقبرة أبى بكر عبد العزيز بباب الأزج فى يوم الأربعاء ثالث عشرين شوال
[٦٨٣ - أبو محمد شافع بن صالح]
بن حاتم الحنبلى
ورد بغداد بعد الثلاثين وأربعمائة. وصحب الوالد السعيد. وتفقه عليه.
وقرأ عليه الأصول والفروع. وسمع منه الحديث الكثير ومن غيره. وكتب معظم مصنفاته فى الأصول والفروع
وكان أخا دين وتعفف، وصلاح وتقشف.
ودرس فى الجانب الشرقى من الحرم الشريف بالمسجد الذى درسنا فيه الفقه على شيخنا الشريف أبى جعفر، مقابل دار الخلافة. ولم يزل مقيما به إلى أن توفى سنة ثمانين وأربعمائة. ودفن فى مقبرة إمامنا أحمد ﵁
[٦٨٤ - أبو إسماعيل عبد الله بن محمد]
بن على الهروى الأنصارى
كان يدعى شيخ الإسلام. وكان إمام أهل السنة بهراة. ويسمى خطيب العجم، لتبحر علمه وفصاحته ونبله.
وكان شديدا على الأشعرية. وكان بينه وبين عبد الرحمن بن منده مكاتبة سمع من أبى الفضل الجارودى الحافظ الهروى. وأخذ منه علم الحديث، وأبى زكريا يحيى بن عمار السجزى المفسر الحنبلى. وأخذ منه علم التفسير
ورحل إلى نيسابور. وسمع من أصحاب أبى العباس الأصم وغيره
روى عنه خلق كثير. وكان له أولاد.
أحدهم: عبد الهادى، والآخر جابر.
فأما عبد الهادى: فقتلته الباطنية سنة نيف وتسعين وأربعمائة على ما انتهى إلينا