للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يمضون إلى أبى بكر أحمد بن سلمان الفقيه النجاد ليخرج بهم، وقل: أيها الرجل للامام - يعنى الخليفة - يجيء إليه، فيستنهضه من منزله، ويخرج معه ليدعو للمسلمين من قبل أن ينزل بهم الأمر الذى هو واقع بهم، لا بد لهم منه، أو يقلعوا عن الزنى واللواط وشرب الخمر، ونقض العهود، وعن الربا وسب أصحابى. فإن لم يفعلوا ذلك ويقلعوا، ويتوبوا، حل بهم الأمر. قال الرجل: يا معشر المسلمين، هى أمانة لله عزّ وجل لازمة لى، وقد أخرجتها من عنقى إلى أعناقكم، وأنتم المقلدون لها. قد أديت إليكم. فاعملوا عليه بحسبة.

والرؤيا فى ليلة أحد لثلاث عشرة مضت من ذى القعدة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. والقصد إلى أبى بكر النجاد فى ذلك.

وتوفى وقد كفّ بصره ليلة الثلاثاء لعشر بقين من ذى الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. ودفن صبيحة تلك الليلة، عند قبر بشر بن الحارث. وعاش خمسا وتسعين سنة

وقال ابن أبى الفوارس: يقال إن مولد أبى بكر النجاد سنة ثلاث وخمسين ومائتين

[٥٨٢ - أحمد بن محمد بن هارون، أبو بكر المعروف بالخلال.]

له التصانيف الدائرة، والكتب السائرة. من ذلك: الجامع، والعلل، والسنة، والطبقات، والعلم، وتفسير الغريب، والأدب، وأخلاق أحمد، وغير ذلك.

وسمع الحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، ومحمد بن عوف الحمصى، ومن فى طبقتهم وبعدهم. وصحب أبا بكر المروذى إلى أن مات. وسمع جماعة من أصحاب إمامنا مسائلهم لأحمد. منهم: صالح، وعبد الله ابناه، وابراهيم الحربى، والميمونى، وبدر المغازلى، وأبو يحيى الناقد، وحنبل بن عم إمامنا، والقاضى البرتي، وحرب الكرمانى، وأبو زرعة الدمشقى، واسماعيل بن إسحاق الثقفى، ويوسف بن موسى القطان الحربى، ومحمد بن بشر، وأبو النضر العجلى، ومحمد