بن يحيى الكحال، وعمر بن صالح البغدادى، وطالب بن حرة الأذنى، والحسن بن ثواب، ومحمد بن الحسن بن حسان، وأبو داود السجستانى، وأحمد بن هاشم الأنطاكى، وعثمان بن صالح بن خرزاذ، وأحمد بن المكين الأنطاكى، ومن يكثر تعدادهم، ويشق إحصاء أسمائهم. سمع منهم مسائل أحمد، ورحل إلى أقاصى البلاد فى جمع مسائل أحمد، وسماعها ممن سمعها من أحمد، وممن سمعها ممن سمعها من أحمد. فنال منها وسبق إلى ما لم يسبقه إليه سابق. ولم يلحقه بعده لاحق. وكان شيوخ المذهب يشهدون له بالفضل والتقدم
قال أبو بكر عبد العزيز: سمعت الشيخ أبا الحسن بن بشار الزاهد - وأبو بكر الخلال بحضرته فى مسجده، وقد سئل عن مسألة - فقال: سلوا الشيخ هذا - يعنى أبا بكر الخلال - إمام فى مذهب أحمد، سمعته يقول هذا مرارا
وقال أبو بكر عبد العزيز: سمعت أبا بكر الخلال يقول: من لم يعارض:
لم يدر كيف يضع رجله
حدث عنه جماعة: منهم: أبو بكر عبد العزيز، ومحمد بن المظفر، والحسن بن يوسف الصيرفى.
وقال أبو بكر الخلال: ينبغى لأهل العلم أن يتخذوا للعلم المعرفة له، والمذاكرة به. ومع ذلك كثرة السماع، وتعاهده، والنظر فيه. فقد كان أول من عنى بهذا الشأن: شعبة بن الحجاج، ثم كان بعده يحيى القطان. وتعاهد الناس العلم بعد ذلك بتعاهد هما. ثم كان بعد هذين ثلاثة، لم يكن لهم رابع: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلى بن المدينى.
فأما على بن المدينى: فأفسد نفسه. وخرج عن الحد، وتابع بن أبى دؤاد على أشياء لا يسمح بذكرها عنه وإعادتها. فمات أمره البتة. وقد كان أحمد يذكره عند مذاكرة الأحاديث، فقال: كان يتهادم، ويقعد يذاكر، ونحن نسمع. ونفوته.
وكتب عن أحمد بن حنبل شيئا كثيرا من حديث شعبة وغيره. ومات أمره بما أحدث من أمر إجابته