وأما يحيى بن معين: فأخطأ كما يخطأ الناس. وقال: تريدون منا أن نكون مثل أحمد بن حنبل؟ لا والله، ما نقوى على طريقة أحمد بن حنبل.
وسئل أبو بكر الخلال عن طير وقع فى قدر؟ فقال: إن كانت القدر تغلى فاللحم وما فيها يجتذب النجاسة، فيهراق كله. وإن كانت قد هدأت غسل اللحم وما فيها، وأهريق المرق
أخبرنا بركة أخبرنا إبراهيم عن عبد العزيز أخبرنا أبو بكر الخلال حدثنا إسماعيل بن إسحاق الثقفى النيسابورى أن أبا عبد الله سئل عن رجل له جار رافضى يسلم عليه؟ قال: لا. وإذا سلم عليه لا يرد عليه
وبه قال: حدثنى يوسف بن موسى قال قيل لأبى عبد الله: والشقاء والسعادة مقدران على العباد؟ قال: نعم. قيل له: والناس يصيرون إلى مشيئة الله ﷿ فيهم من حسن أو سيئ؟ قال: نعم
وبه: حدثنا أبو بكر المروذى قال: قيل لأبى عبد الله: نقول إنا مؤمنون؟ قال: لا، ولكن نقول: إنا مسلمون
وقال الخلال: بلغنى أن أحمد سئل عن الزاهد: يكون زاهدا ومعه دينار؟ قال: نعم، على شريطة إذا زادت لم يفرح. وإذا نقصت لم يحزن
قال: وبلغنى أن أحمد قال: قال سفيان: حب الرياسة أعجب إلى الرجل من الذهب والفضة. ومن أحب الرياسة طلب عيوب الناس، أو عاب الناس، أو نحو هذا
قال الخلال: وأخبرنا عبد الله بن أحمد حدثنى أبى قال: سمعت سفيان يقول:
ما ازداد رجل علما، فازداد من الدنيا قربا إلا ازداد من الله بعدا.
وقال الخلال أيضا: أخبرنى يزيد بن عبد الله الأصبهانى قال حدثنا إسماعيل بن يزيد الأصبهانى قال حدثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل يقول:
علامة الزهد فى الناس: إذا لم يحب ثناء الناس عليه، ولم يبال بمذمتهم، وإن