الحمال حدثنى محمد بن أبى كبشة قال: سمعت هاتفا هتف فى البحر ليلا، فقال:
لا إله إلا الله، كذب المريسى على الله. ثم هتف ثانية، فقال: لا إله إلا الله، على ثمامة والمريسى لعنة الله، وكان معنا فى المركب رجل من أصحاب بشر المريسى، فخر ميتا.
أخبرنا عبد الله حدثنا أبو القاسم الأزجى حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن صبيح الصّريفينى حدثنا محمد بن بدينا الموصلى قال: سمعت أبا موسى هارون عبد الله السمسار يقول: مرض شاب، فوصف له الترفق - دواء يصب عليه من هذا المسكر - فامتنع الشاب أن يشرب وكانت له معرفة. فحلف عليه أبوه وقال: أمه طالق ثلاثا إن لم يشربه. قال أبو موسى: فجاءونى، فأتيت أبا أبا عبد الله أسأله عن هذه المسألة. فسألته؟ فالتفت إلىّ مغضبا. ثم قال: تريد منى أن أرخص له فى شرب الحرام؟ لا يشربه
وقال هارون الحمال: القرآن كلام الله ليس بمخلوق على كل حال، وعلى كل جهة. ومن زعم أن أسماء الله مخلوقة: فهو عندى كافر. ثم قرأ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ إلى آخر السورة
ومات هارون الحمال سنة ثلاث وأربعين ومائتين
[٥٢٠ - هارون بن عبد الرحمن أبو موسى العكبرى.]
نقل عن إمامنا أشياء.
منها: ما أخبرنا سعود اليوسفى أخبرنا أبو محمد الخلال حدثنا على بن العباس بن عثمان البردانى حدثنا يحيى بن محمد بن سهل الخطيب العكبرى حدثنا هارون بن عبد الرحمن العكبرى قال: سألت أحمد - لما قدم عكبرا فى خان مليح - قلت: يا أبا عبد الله، القرآن كلام الله غير مخلوق. منه بدأ وإليه يعود؟ قال: