منها قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كنت فى كتاب الحيض تسع سنين، حتى فهمته.
[٣٨٢ - محمد بن ابراهيم، أبو حمزة الصوفى.]
كان يتكلم فى جامع الرصافة.
ثم انتقل إلى جامع المدينة. وكان عالما بالقراءات. جالس إمامنا، واستفاد منه أشياء. وجالس بشر بن الحارث، وأبا نصر التمار، وسريا السقطى. وسافر مع أبى تراب النخشبى. حكى عنه محمد بن على الكتانى وخير النساج، وغيرهما.
أخبرنا أحمد - نزيل دمشق - أخبرنا أبو عبد الرحمن الحميرى أخبرنا محمد بن الحسين السلمى سمعت محمد بن الحسن البغدادى. يحكى عن ابن الأعرابى قال:
قال أبو حمزة: كان الإمام أحمد بن حنبل يسألنى فى مجلسه عن مسائل، ويقول:
ما تقول فيها يا صوفى؟
قلت أنا: أراد - والله أعلم - بسؤاله: إن أصاب أقره عليه، وإن أخطأ بيّنه له.
أخبرنا الخطيب أخبرنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم حدثنى أبو بدر الخياط الصوفى قال: سمعت أبا حمزة يقول: سافرت سفرة على التوكل.
فبينا أنا أسير ذات ليلة والنوم فى عينى، إذ وقعت فى بئر فرأيتنى قد حصلت فيها.
فلم أقدر على الخروج لبعد مرتقاها. فجلست فيها. فبينا أنا جالس إذ وقف على رأسها رجلان. فقال أحدهما لصاحبه: نجوز ونترك هذه فى طريق السابلة والمارة؟ فقال الآخر: فما نصنع؟ قال: نطمّها. فبدرت نفسى أن أقول: أنا فيها.
فنوديت: تتوكل علينا وتشكو بلاءنا إلى سوانا؟ فسكت. فمضيا ثم رجعا ومعهما شئ جعلاه على رأسها غطوها به. فقالت لى نفسى: أمنت طمها. ولكن حصلت مسجونا فيها. فمكثت يومى وليلتى. فلما كان الغد نادانى شئ يهتف بى - ولا أراه - تمسك بى شديدا. فمددت يدى، فوقعت على شئ خشن،