حارث أصل البلية، يعنى حوادث كلام جهم - ما الآفة إلا حارث، عامة من صحبه انهتك إلا ابن العلاف. فإنه مات مستورا. حذّروا عن حارث أشد التحذير. قلت: إن قوما يختلفون إليه؟ قال: نتقدم إليهم لعلهم لا يعرفون بدعته. فإن قبلوا وإلا هجروا. ليس للحارث توبة، يشهد عليه ويجحد. إنما التوبة لمن اعترف.
وانبأنا أبو الحسين بن المهتدى بالله عن أبى الحسين ابن اخى ميمى قال:
أخبرنا على بن محمد الموصلى حدثنا موسى بن محمد الغسانى حدثنا المروذى حدثنا أبو مصعب وأحمد بن اسماعيل قالا: مكث مالك بن أنس ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما. وكان يصلى فى كل يوم ثمانمائة ركعة. وكان يرى صوم النذر متتابعا. ولا يقطع.
وبه قال المروذى: سمعت سلمة بن شبيب يقول: كنت عند أحمد بن حنبل، فجاءه رجل فقال: قد ضربت برّها - أو قال بحرها - وقد قصدت إليك، ولولا أن قيل لى فى منامى: آتيك فأخبرك. ما جئت، قيل لى: قل له:
إن الله ﵎ قد باهى بك الملائكة.
روى المروذى: أن أبا عبد الله قال له: قدم بى من خراسان وأنا حمل.
وولدت ههنا. ولم أر جدى ولا أبى، ولا تزوجت إلا بعد الأربعين.
[٥١ - أحمد بن محمد بن خالد بن شيرزاد، أبو بكر المعروف بالنورانى قاضى تكريت.]
حدث عن أبى عمار المروذى، ومحمد بن سليمان وغيرهما. وكان من الأصحاب. روى عنه ابن مالك القطيعى، وسماه أحمد. وروى عنه محمد بن المظفر، ومحمد بن يزيد بن مروان وغيرهما، فسمياه محمدا.
وقال أبو حفص العكبرى: حدثنا محمد بن يحيى الثقفى قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، وابن عبد الرحمن الجصاص قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن الفرج