للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يا أبا خليفة، فمن قال القرآن مخلوق؟ قال: ذاك الرجل ضال مبتدع ألعنه ديانة، وأهجره تقربا إلى الله ﷿. بذلك قام أبو عبد الله أحمد بن حنبل ، مقاما لم يقمه أحد من المتقدمين، ولا من المتأخرين. فجزاه الله عن الإسلام وعن أهله أفضل الجزاء، ومات سنة سبع وثلاثمائة.

[٣٥٣ - الفضل بن زياد، أبو العباس القطان البغدادى.]

ذكره أبو بكر الخلال فقال: كان من المتقدمين عند أبى عبد الله. وكان أبو عبد الله يعرف قدره ويكرمه. وكان يصلى بأبى عبد الله. فوقع له عن أبى عبد الله مسائل كثيرة جياد. وحدث عنه جماعة، منهم: يعقوب بن سفيان الفسوى، والحسن بن أبى العنبر، وأحمد الأدمى، وجعفر الصندلى، وأحمد بن عطاء فى آخرين.

أخبرنا أحمد المؤرخ أخبرنا ابن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنى الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل قال: بلغ ابن أبى ذئب: أن مالكا لم يأخذ بحديث «البيعان بالخيار» فقال: يستتاب فى الخيار فإن تاب وإلا ضربت عنقه. ومالك لم يردّ الحديث. ولكن تأوله على غير ذلك. فقال شامى: من أعلم، مالك، أو ابن أبى ذئب؟ فقال: ابن أبى ذئب فى هذا أكبر من مالك. وابن أبى ذئب أصلح فى بدنه، وأورع ورعا، وأقوم بالحق من مالك عند السلطان. وقد دخل ابن أبى ذئب على أبى جعفر فلم يمهله أن قال له الحق. قال له: الظلم فاش ببابك، وأبو جعفر: أبو جعفر. وقال حماد بن خالد:

كان يشبه ابن أبى ذئب بسعيد بن المسيب. وما كان ابن أبى ذئب ومالك فى موضع عند السلطان إلا تكلم ابن أبى ذئب بالحق والأمر والنهى، ومالك ساكت. وإنما كان يقال: ابن أبى ذئب وسعد بن ابراهيم: أصحاب أمر ونهى. فقيل له: ما تقول فى حديثه؟ قال: كان ثقة فى حديثه، صدوقا، رجلا صالحا ورعا. قال يعقوب: ابن أبى ذئب قرشى، ومالك يمانى.

أنبأنا رزق الله عن محمد بن أبى الفوارس حدثنا أبو عمر بن حيويه حدثنا