حدثنا أحمد بن بشر بن سعيد الكندى، قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل قلت: رجل قرأ القرآن وحفظه، وهو يكتب الحديث، يختلف إلى المسجد، ويقرأ ويقرئ ويفوته الحديث أن يلطبه. فان طلب الحديث فاته المسجد، وإن قصد المسجد فاته طلب الحديث، فما تأمره؟ قال: بذا وبذا. فأعدت عليه القول مرارا، كل ذلك يجيبنى جوابا واحدا: بذا وبذا.
قال وسألت أحمد: ما تقول فى الحقنة للرجل المريض؟ فرخّص فيها.
وسئل أحمد: إذا كان مع الرجل مال، فان تزوّج به لم يبق معه فضل يحج به.
وإن حجّ خشى على نفسه؟ قال أحمد: إذا لم يكن له صبر عن التّزوج تزوّج وترك الحج.
[٧ - أحمد بن بكر ذكره أبو بكر الخلال فيمن صحب أحمد.]
ولم يقع لنا حرف التاء والثاء. ولعله يقع فى المستقبل. إن شاء الله تعالى.
[حرف الجيم]
٨ - أحمد بن جعفر أبو عبد الرحمن الضرير الوكيعىّ
سمع وكيع بن الجراح، وأبا معاوية، وإمامنا فى آخرين. قال زكريا بن يحيى الساجى: حدثنى أحمد بن محمد قال: سمعت أبا نعيم يقول: ما رأيت ضريرا أحفظ من أحمد بن جعفر الوكيعى. وقال أبو داود: كان أبو عبد الرحمن الوكيعى يحفظ العلم على الوجه. وقال الدارقطنى: أحمد الوكيعى ثقة، وابنه محمد ثقة.
أنبأنا على بن بطه أخبرنا محمد بن أيوب، سمعت إبراهيم الحربى يقول:
قال أحمد ابن جعفر الوكيعى لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله، لم يقع إلينا من حديث الزهرى شئ. قال أحمد: قد خرّجت منها حديث سالم، خذ حتى أمليه عليك. قال إبراهيم: فأملى علينا وهو جالس مغمض العينين من حفظه.