بن جعفر، أبو عبد الله المعروف بابن البغدادى الزاهد الورع.
سمع عبد الله بن إسحاق البغوى، وطبقته.
سمع منه الوالد السعيد، وخرج عنه فى مصنفاته.
وذكره الخطيب، فقال: كان صدوقا، دينا عابدا زاهدا ورعا.
قال: وسمعت بعض الشيوخ الصالحين يقول: كان أبو عبد الله بن البغدادى لا يزال يخرج علينا. وقد انشق رأسه، وانتفخت جبهته، فقيل له: وكيف ذاك؟ قال: كان لا ينام إلا عن غلبة، ولم يكن يخلو أن يكون بين يديه محبرة، أو قدح أو شئ من الأشياء موضوعا، فإذا غلبه النوم سقط على ما يكون بين يديه، فيؤثر فى وجهه أثرا.
قال: وكان لا يدخل الحمام، ولا يحلق رأسه، لكن يقص شعره إذا طال بالجلم. وكان يغسل ثيابه بالماء حسب، من غير صابون. وكان يأكل خبز الشعير، فقيل له فى ذلك؟ فقال: الشعير والحنطة عندى سواء.
قال: وحدثنى أبو محمد الخلال قال: مات أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر البغدادى يوم الثلاثاء الثالث عشر من شعبان سنة أربع وأربعمائة، ودفن فى مقبرة باب حرب.
أنبأنا الوالد السعيد قال: قرئ على أبى عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر البغدادى - وأنا أسمع، فى سنة ثلاث وأربعمائة - قال: قرئ على أحمد بن جعفر - وأنا حاضر عنده - حدثكم عبد الله - هو ابن أحمد - قال: حدثنى أبى قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث - وقال: قال رسول الله ﷺ «إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء، الليل والنهار. أرأيتم ما أنفق مند خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض ما فى يمينه.