جوار أبى الحارث مع أبى عبد الله. فكان داخلا مع أبى عبد الله ومع أولاده فى حياة أبى عبد الله. سمع من أبى عبد الله مسائل صالحة.
قلت أنا: منها قال: سئل أبو عبد الله عن حلق العانة، وتقليم الأظفار: كم يترك؟ قال: أربعين، للحديث الذى يروى فيه. وقد بلغنى عن الأوزاعى أنه قال:
للمرأة خمسة عشر، وللرجل عشرون. وأما الشارب: ففى كل جمعة، لأنك إذا تركته بعد الجمعة يصير وحشا
وقال سندى أيضا: سأل رجل أبا عبد الله قال: إن أبى يأمرنى أن أطلق امرأتى، قال: لا تطلقها. قال: أليس عمر أمر ابنه عبد الله أن يطلق امرأته؟ قال: حتى يكون أبوك مثل عمر رضى الله تعالى عنه.
وقال سندى: رأيت أبا عبد الله قام له رجل من موضعه، فأبى أن يقعد فيه. وقال للرجل: ارجع إلى موضعك. فرجع الرجل إلى موضعه، وقعد أبو عبد الله بين يديه
[باب الشين]
[٢٣٠ - شجاع بن مخلد، أبو الفضل البغوى.]
سكن بغداد. وحدث بها عن هشيم، وإسماعيل بن علية، وسفيان بن عينية، ووكيع، وأبى عاصم النبيل، وغيرهم. روى عنه محمد بن عبيد الله بن المنادى، وإبراهيم الحربى، وغيرهما. وسئل يحيى بن معين عنه؟ فقال: أعرفه. ليس به بأس، نعم الشيخ، أو نعم الرجل. ثقة.
وقال إبراهيم الحربى: حدثنى شجاع بن مخلد - ولم نكتب عن أحد أخير منه - قال: لقينى بشر بن الحارث، وأنا أريد مجلس منصور بن عمار، فقال لى:
وأنت أيضا يا شجاع؟ وأنت أيضا يا شجاع؟ ارجع، ارجع. فرجعت
وسمع من إمامنا أشياء، منها قال: قال لى أحمد: إنما هو طعام دون طعام ولباس دون لباس، وإنها أيام قلائل